قدم المسرح الأكاديمي الروسي للشباب يوم 18 يناير/كانون الثاني العرض الأول لمسرحية "اللوحة". ويحمل هذا العرض الاسم نفسه لقصة الكاتب الروسي العظيم نيقولاي غوغول وقدم خصصياً للاحتفاء بذكرى مرور 200 عام على ميلاده.
وقد صرح المخرج ألكسي بورودين بأنه أحب هذه القصة منذ نعومة أظفاره وهو يرى أن الموضوع الرئيسي فيها هو مسؤولية الفنان الموهوب في اختياره الطريق الذي يسلك.
وتتحدث قصة غوغول عن شغف فنان شاب بالمال والذهب، وكيف تتحول هذه الوسائل عند الإنسان إلى غايات وأهداف وتحول الفنان إلى منافق لايسمع أصوات الإبداع الداخلية في نفسه، وإنما صوت رنين العملة المعدنية.
وفكر المخرج في البداية في توزيع البورتريهات واللوحات على خشبة المسرح كجزء من العرض، ولكنه في النتيجة استبدل كل ذلك بالموسيقيين وآلاتهم واختار فرقة "أرميتاج" لتكون شريكه في تجسيد هذا العمل وعلى رأسها قائد الفرقة ألكسي أوتكين.
ويقول المخرج أنه لعرض "اللوحة" بطلان الممثل والموسيقى. أما البطل الأول - متعدد الجوانب والأوجه فهو الممثل الدرامي يفغيني ريدكو، الذي لعب دور الراوي ووضع نفسه مكان الكاتب غوغول كما أدى أيضا كل أدوار القصة الأخرى.
وأحيانا تصور الموسيقى أحداث القصة وأحيانا أخرى تكشف ما يجول في العالم الداخلي للبطل، وذلك دون أن تفقد شخصيتها المستقلة.