اسفر القصف الاسرائيلي عن تدمير برج يضم مكاتب عدة وكالات انباء وقنوات تلفزيونية، كما ادى الى جرح اثنين من العاملين في مكتب قناة "ابو ظبي" الفضائية . ويضم البرج مكاتب قناة "روسيا اليوم" والتلفزيون الجزائري و"إن بي سي" وتلفزيون ابو ظبي ومحطة "فوكس نيوز" وقناة " العربية" ووكالة "رويترز" للأنباء ووكالة "الشهاب" للأنباء وجريدتي" الحياة "و"القدس".وقد دمر البرج كليا وافلح مراسلو قناة"روسيا اليوم" في الخروج منه ومعهم اجهزة التصوير جهاز مونتاج فقط.
واكد مراسل قناة "روسيا اليوم" ان المبنى يرتاده عادة الكثير من الصحفيين ومراسلي المؤسسات الاعلامية الدولية، وقد تعرض الطابق الاعلى من المبنى حيث يوجد مكتب قناة "ابو ظبي" لقذائف اسرائيلية مباشرة. وقال المراسل ايضا ان حريقا شب كذلك في الطابق الارضي من البرج، الامر الذي تسبب في اتلاف المولد الكهربائي وتعطيل الاتصالات بين الصحفيين ومحطاتهم.
كما افاد المراسل ان القذائف الاسرائيلية تستمر بالسقوط على بعد امتار من مبنى البرج ، ومازالت النيران تشتعل في المبنى الرئيسي، حيث لم تتمكن فرق الدفاع المدني طوال عدة ساعات من الوصول اليه لاطفاء الحريق، ولكن بعد ذلك وبتنسيق مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين تم ارسال 4 سيارات اطفاء للحيلولة من انتشار الحريق الى مبان اخرى. علما ان هذه المرة الثانية التي يقصف فيها الاسرائيليون هذا البرج . ولكن دون وقوع اصابات لحسن الحظ .
جندلمان: نحن لم نستهدف مكاتب الاعلام إلا بعد توجيه حماس النار منها على قواتنا
وحول الموضوع تحدث لقناة "روسيا اليوم" الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية عوفير جندلمان قائلا: "نحن لا نستهدف هذه المكاتب، لكن حماس استولت على بعض هذه المباني في الساعات الاخيرة واطلقت النار منها مستهدفة قواتنا". واضاف جندلمان "للاسف ان حماس تثبت للمرة الثانية بانها لا تكترث بسلامة العاملين الدوليين والصحفيين". وباعتقادنا "هذا جزء لا يتجزأ من حملتها على الشعب الفلسطيني".
روسيا تدعو إلى عدم استهداف ممثلي المنظمات الدولية والسكان المسالمين في غزة
عبرت موسكو عن قلقها من اشتداد العنف في منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعرض حياة الصحفيين وموظفي المنظمات الإنسانية الدولية العاملين فيها للخطر.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو إن موسكو دعت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية الى بذل قصارى الجهد لضمان حماية ممثلي المنظمات الدولية والسكان المدنيين من خطر الموت وفق مطالب القانون الدولي.