أعلن الجنرال ديفيد بيتراوس قائد القوات الأمريكية في العراق عن عزم قيادات الجيش هناك تقليص تواجدها بحلول شهر سبتمبر/أيلول من العام الجاري.
جاء ذلك خلال جلسة الإستماع التي عقدت له في مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي.
وقال الجنرال الأمريكي :"بوسعنا الأن أن نتقدم بتوصيات لتقليص عدد الجنود العاملين ضمن قواتنا في العراق".
وقد أشاد بيتراوس بالتقدم الملموس الذي حققته القوات الأمريكية في العراق وأن الوضع أصبح أحسن مما كان عليه الأمر نهاية عام 2006 وبداية 2007.
ولم يخف الجنرال الامريكي مخاوفه من التدخل الإيراني في الشأن الداخلي العراقي ودعم طهران لبعض الميليشيات المسلحة هناك.
وأضاف :"لقد تحسن الوضع الأمني بشكل ملموس، حيث إنخفض معدل الهجمات، وكذلك معدلات الضحايا بين المدنيين وقلت بشكل ملحوظ مظاهر التصفية العرقية والطائفية".
وأشار بيتراوس الى أن فترة التريث في سحب القوات التي أعلنت عنها قيادة القوات في العراق سمحت بمعادلة موازين القوى في هذا البلد وأن الهدف من عملية سحب القوات ليس بدافع تقليص وجودها فحسب وإنما لإثبات أن قوات الأمن العراقية أصبحت على إستعداد تام لتحمل المسؤلية عن فرض النظام.
وحسب الجنرال الأمريكي فأن فترة التريث لـ45 يوم ستسمح للقيادة العسكرية الأمريكية بوضع تقييم دقيق للموقف وعدم الوقوع في المحظور.
يذكر أنه يتواجد حاليا ما يقارب 155 ألف عسكري أمريكي في العراق ويفترض تقليص هذا العدد ليصبح 140 ألف بحلول يوليو/تموز المقبل.
كما وعبر الجنرال بيتراوس في معرض كلمته أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية إقناع سوريا بعدم جدوى دخولها سباق التسلح النووي في المنطقة.
وأضاف:"إن ما تقوم به سوريا من دعمها لبعض الفصائل المسلحة، وتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها يلقي بضلاله على الوضع الأمني في المنطقة".