كازاخستان تسعى للتكامل مع روسيا
توقع موسكو واستانا في اثناء زيارة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الى كازاخستان عددا من الاتفاقيات حول تنفيذ المشاريع الإقتصادية الإستراتيجية في مقدمتها التعاون في مجال الطاقة والإرتياد السلمي للفضاء. وتتفق الدوائر الروسية والكازاخية في الرأي على وحدة مواقف البلدين بصدد مجمل القضايا الدولية والأقليمية.
وصل الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في 22 مايو/أيار ٍالى جمهورية كازاخستان في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها نظيرَه الكازاخي نور سلطان نزاربايف. علما انها اول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس مدفيديف بعد توليه لمنصب الرئاسة في 7 مايو/ايار.
ومن المتوقع ان يتم في اثناء الزيارة توقيع ُ عدد ٍمن الإتفاقيات تشمل مختلفَ جوانب التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتأتي زيارة مدفيديف الى كازاخستان في اطار جولة تشمل الصين وتحمل بين ثناياها مشاريع إستراتيجية واعدة في مقدمتها التعاون في مجال الطاقة، والارتياد السلمي للفضاء، وبناء الطرق ومد خطوط السكك الحديدية، تنفيذا لبرنامج العمل المشترك بين روسيا وكازاخستان لعامي 2007 و2008.
وتتفق الدوائر الروسية والكازاخية في الرأي على وحدة مواقف موسكو واستانا، بصدد مجمل القضايا الدولية والاقليمية، وعلى أن العلاقات بين البلدين تتحرك على سكة المصالح المتبادلة والمنافع الاقتصادية حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي 16 مليار دولار . وثمة توقعات بان يتضاعف حجمه في المستقبل القريب ، لاسيما وان موسكو مقبلة على توسيع تعاونها العسكري مع حليفتها الكبرى في الساحة السوفياتية السابقة.
وذكر سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي "ان هذه الزيارة الى كازاخستان ليست البتة خيارا رمزيا ، بل انها تعتبر تجسيدا لموقف روسيا من علاقات التكامل في اطار رابطة الدول المستقلة وبمثابة تقييم لمستوى العلاقات مع كازاخستان . كما انها تؤكد نضوج الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين روسيا وكازاخستان".
وتستعد العاصمة الكازاخية، لاستقبال الرئيس الروسي بحزمة من المشاريع المشتركة، فالمعروف عن الرئيس نزاربايف سعيه الدائب للتكامل مع روسيا، وطروحاته الأوراسية التي تجد أصداء واسعة لها في الكرملين.