انتخاب العماد ميشال سليمان يوم الاحد القادم
ستعقد يوم الأحد في 25 مايو/ أيار جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد . أعلنت ذلك وكالة الأنباء اللبنانية الوطنية .وقد اصبح ذلك ممكناً بعد أن توصل الفرقاء اللبنانيون في الدوحة إلى اتفاق حول حل الأزمة الداخلية.
ستعقد يوم الأحد في 25 مايو/ أيار جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد . أعلنت ذلك وكالة الأنباء اللبنانية الوطنية .وقد اصبح ذلك ممكناً بعد أن توصل الفرقاء اللبنانيون في الدوحة إلى اتفاق حول حل الأزمة الداخلية .
وقد ذُكر في البداية بالدوحة أنه سيتم انتخاب الرئيس اللبناني الجديد في غضون 24 ساعة. ولكن تمّ تأجيل موعد انعقاد جلسة المجلس النيابي إلى يوم الأحد القادم لكي تتاح الامكانية لممثلي جامعة الدول العربية حضور الجلسة المذكورة .
وينص الاتفاق الذي تلاه رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، في جلسة إحتفالية عامة عُقدت في فندق شيراتون الدوحة، على تشكيل حكومة وحدة وطنية من 30 وزيرا.
وتم توزيع الحقائب الوزارية كالتالي 16 وزيرا للموالاة و11للمعارضة و3 يعينهم الرئيس. وهذا يتيح للمعارضة إحباط أي قرار تتخذه الحكومة، وهو ما كانت تسعى اليه المعارضة منذ نوفمبر عام 2006.
وقد تبنى الفرقاء، حسب المصادر، ما جاء في "اعلان الفينيسيا" في بيروت حول تعزيز سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية والتعهد بعدم اللجوء الى السلاح لتحقيق مكاسب سياسية. كما أعتمد في المسألة الانتخابية قانون 1960 مع اجراء تعديلات في دائرة بيروت، تقضي بتقسيمها بالتراضي لثلاث دوائر انتخابية.
كما أتفق المؤتمرون ان تقوم المعارضة بازالة المخيم الذي أقامته وسط المدينة.
ووقع الاتفاق خطيا جميع قادة الحوار اللبناني المشاركين باعمال المؤتمر وبالاضافة الى أعضاء اللجنة الوزارية العربية الراعية للاتفاق.
وفي النهاية انتهى النزاع بين المعارضة والموالاة الذي استمر منذ نوفمبر 2006، بسبب الخلافات حول تقاسم السلطة، وقتل فيه أكثر من 80 شخصا وجرح ما لايقل عن 200 شخص، وأمكن إيقاف اراقة الدماء بوساطة بعثة جامعة الدول العربية.
ردود الفعل
من جهته قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إن نجاح حوار الدوحة هو دليل على قدرة العمل العربي المشترك على التعامل مع القضايا العربية.
وأضاف موسى:"اليوم سوف نعود الى الجامعة العربية ببشرى خيرة، أن العمل العربي المشترك يمكنه أن يصل، أن يحل وأن يتعامل مع القضايا العربية".
وأكد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة أن يحتذى بالنجاح في القضية اللبنانية لمدى معالجة بقية مشاكل المنطقة.
هذا وأعرب نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني عن سعادته للتوصل إلى إتفاق، وأعلن باسم المعارضة عن رفع مظاهر الإعتصام من وسط العاصمة بيروت.
بدوره وصف فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الإتفاق بالإستثنائي، مؤكدا وجوب السير على النهج الديموقراطي، داعياً إلى العمل على تصويب العلاقات السورية اللبنانية.
وأشاد السنيورة في معرض كلمته التي ألقاها في ختام المؤتمر بدور الجامعة العربية وأضاف قائلا:"مازال هناك الكثير لتقوم به الجامعة من أجل رعاية الحوار الوطني بين اللبنانيين، وأيضاً من أجل إنجاز عمل كبير يخدم أمتنا ويخدم لبنان ويخدم أيضاً الشقيقة سوريا، حتى تتعزز العلاقة بين شقيقين جارين يربطهما التاريخ والحاضر والمستقبل".
وأعرب عبد العزيز خوجة سفيرُ المملكة العربية السعودية في لبنان عن تأييدِ ودعم ِالمملكة للاتفاق، فيما اعتبر وليد المعلم وزيرُ الخارجية السوري أن اتفاق َالدوحة سيقلب صفحةَ الماضي.
من جانبه أكد الرئيسُ الفرنسي نيكولا ساركوزي أن حلّ الأزمة يشكّل نجاحا كبيرا للبنان وينبغي تنفيذُه بالكامل.
الى ذلك بدأ أنصارُ المعارضة تفكيكَ مخيم ِالاعتصام في وسط بيروت التجاري والذي أُقيم منذ أكثرَ من سنة .