وصل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى اسلام اباد في يوم الاثنين بزيارة خاطفة يبحث خلالها مع نظيره الباكستاني برويز مشرف ورئيس حكومته رضا يوسف جيلاني العلاقات السياسية والإقتصادية بين البلدين.
وتأتي زيارة نجاد في إطار جولته الأسيوية اتي تقوده بعد ساعات إلى سري لانكا، ويختتمها يوم الثلاثاء في الهند.
ومن المقرر ان تتركز محادثات الرئيس الإيراني مع المسؤولين في كل من باكستان والهند على مشروع نقل الغاز الإيراني إلى باكستان والهند.
وكانت المفاوضات بهذا الشان قد بدأت في العام 1994 حيث تقرر بموجب الإتفاقات الموقعة بين الدول الثلاث على البدء بتشغيل خط الغاز في العام 2011.
وقال المحلل السياسي محمد صادق الحسيني في طهران أن التحول الذي جرى في باكستان، سيساعد في تزايد النفوذ الإيراني، عبر التحالف الذي قد يتم مع القوى الجديدة في باكستان .
وأضاف المحلل أنه إذا استطاعت باكستان والهند حل مشاكلهما الأمنية، المتعلقة بضمان سلامة خطوط انابيب الغاز والأمن الإستراتيجي، واذا توصلت بالتالي الى اتفاق طويل المدى مع طهران،فأن هذا سيمنح ايران الامكانية لتحقيق طموحاتها بشأن الانضمام الى التعددية القطبية في العالم، والذي تلعب فية كل من نيودلهي وموسكو وبكين دورا كبيرا. وهذا كله يصب في مجرى تعزيز الموقف الإيراني في مواجهتها للولايات المتحدة.