الإحتفال بمولد بابا الفاتيكان في أمريكا

احتفل في البيت الأبيض أمس بعيد الميلاد الواحد والثمانين لبابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر، والذي رأس قداسا ضم جمعا غفيرا من المواطنين وممثلي الجاليات الدينية في الولايات المتحدة، حيث يحل البابا ضيفا على العاصمة الأمريكية واشنطن ومدينة نيويوك لمدة 6 أيام.

احتفل البيت الأبيض أمس بعيد الميلاد الواحد والثمانين لبابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر، والذي رأس قداسا ضم جمعا غفيرا من المواطنين وممثلي الجاليات الدينية في الولايات المتحدة، حيث يحل البابا ضيفا على العاصمة الأمريكية واشنطن ومدينة نيويوك لمدة 6 أيام.

يذكر ان زيارة البابا هي الأولى إلى الولايات المتحدة منذ تسلمه مهامه البابوية. كما تأتي هذه الزيارة في وقت تواجه فيه الكنيسة الكاثوليكية وضعا متوترا.

وقد بدأت الزيارة باجراء احتفالات واسعة بهذه المناسبة، وترجمتها أجندتها الساخنة قبل ان تصل طائرته إلى مهبط قاعدة "أندروز" العسكرية في واشنطن، حيث استقبله الرئيس الاميركي جورج بوش شخصيا.

وقد طرح الصحفيون إسئلتهم على البابا والمتعلقة بأبعاد الأزمة التي تجتازها الكنيسة الكاثوليكية في أمريكا بعد ان تضمن تقرير المؤتمر الأمريكي للاساقفة الكاثوليك اتهام 690 رجلا من رجال الدين الكاثوليك باغتصاب أطفال. وأكد البابا انه تقرر استبعاد جميعِ من تثبتُ إدانتَهم في هذه القضايا.

وتشمل زيارة البابا كذلك إلقاء كلمة في مقر هيئة الأمم المتحدة يوم الجمعة في نيويورك. تعقبها زيارة لموقع مركز التجارة العالمي الذي تعرض لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول عام 2001.

من جهته صرح بان كي مون امين عام هيئة الأمم المتحدة بان لقاءه مع بابا الفاتيكان يتضمن مناقشة عدة قضايا من أهمها حوارُ الحضارات وسبلُ دعم الجهود المبذولة لمحاربة الفقر والتغيرات المناخية.

وأكد بان كي مون على أهمية الدعم الروحي الذي يمكن ان يقدمَه رجال الدين لشحذ اهتمام الشعوب تجاه القضايا الدولية المعاصرة، موضحا ضآلة ما أنجز حتى الآن لتحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة في موعدها المحدد بحلول عام 2015.

وأشار الأمين العام في حديثه إلى ان تقرير هيئة الأمم المتحدة يظهر ان حجم الانفاق على التسلح عالميا يفوق 15 مرة حجم الإنفاق على المساعدات الدولية، بينما يعيش 1/5 من البشر على دولار واحد أو أقل في اليوم الواحد، ويموت 8 ملايين شخص سنويا بسبب الفقر.

ان توقيت قرار البابا بشأن القيام بثاني زيارة رعوية في تاريخ الولايات المتحدة يدل على رغبة الفاتيكان في زيادة حجم دوره الاجتماعي وتصحيح ما اقترفه بعض الاساقفة في حق مسؤوليتهم الاجتماعية. وهو ذاته ما أكدته تصريحاته.