استمرار الإحتجاجات في صربيا ضد انفصال كوسوفو

تستمر احتجاجات صرب كوسوفو ضد انفصال الاقليم عن صربيا ومنذ شهرين على التوالي في ظروف يعاني فيها سكان المناطق المعزولة الصربية من شحة المواد الغذائيةونقص الخدمات الطبية.
تستمر احتجاجات صرب كوسوفو ضد انفصال الاقليم عن صربيا ومنذ شهرين على التوالي في ظروف يعاني فيها سكان المناطق المعزولة الصربية منشحة المواد الغذائية ونقص الخدمات الطبية.
فمنذ إعلان ألبان كوسوفو استقلالهم عن صربيا قبل شهرين، لم تهدأ مظاهرات صرب الاقليم للاحتجاج على الانفصال أحادي الجانب.
ورفعت شعارات معادية لسياسة حلف الناتو، ودعت إلى وحدة الشعب الصربي. وقد نزل آلاف المتظاهرين الصرب إلى شوارع مدينة ميتروفيتسا، التي تُعتبر من أكبر المناطق الصربية المعزولة في الإقليم.
واقترح الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان ساماردجيتش أن تنتقل إدارة المناطق الصربية المعزولة إلى بلغراد، بمساعدة بعثة الأمم المتحدة. أما الأخيرة فرفضت الفكرة ليبقى النضال من أجل مستقبل وطنهم الخيار الأوحد للساسة الصرب في الإقليم.
وفي خضم هذه المعارك جاءت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اقترح تقديم مساعدات إنسانية للمناطق المعزولة، تلبية لطلب الحكومة الصربية، حيث قالت إن الصرب الكوسوفيين يحتاجون إلى المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية.
من جهة اخرى أدت الاحتجاجات والاشتباكات مع شرطة الأمم المتحدة خلال الأسابيع الماضية إلى مقتل ضابط أوكراني وإصابة مئات الأخرين. كما دُمرت إحدى سيارات الإسعاف الثمينة والنادرة في المدينة، مما ادى الى عرقلة عمل الأطباء، الذين غالبا ما تتأخر مساعداتهم كثيرا بسبب حالة الطرق السيئة والتفتيش المكثف في حواجز قوات حفظ السلام.
من جانب آخر تشير كافة الدلائل الى أن العنف في المنطقة سيحتدم أكثر ، ولهذا تتوضح أهمية تقديم المساعدات الإنسانية لصرب كوسوفو، بالاضافة إلى ضرورة مناقشة مستقبل الجيوب الصربية في الاقليم على المستوى الدولي.