إستراتيجية روسية لتطوير قطاع المواصلات وتحديثه

تخسر روسيا سنويا أكثرَ من 7 مليارات دولار كنتائجَ مباشرة لضعف بنية المواصلات، إضافة إلى حرمانها من الاستفادة من موقعها الإستراتيجي كمنطقة عبور بين آسيا وأوروبا.
تخسر روسيا سنويا أكثرَ من 7 مليارات دولار كنتائجَ مباشرة لضعف بنية المواصلات، إضافة إلى حرمانها من الاستفادة من موقعها الاستراتيجي كمنطقة عبورٍ بين آسيا وأوروبا. ومن أجل تلافي هذه الخسائر تُخصص لهذه الغاية مبالغُ ماليةٌ ضخمة ضمن استراتيجيةٍ شاملة لتطوير هذا القطاع.
وتسعى الحكومة إلى حل أوضاع قطاع المواصلات السيئة في روسيا بكل السبل،حيث أن المشكلة تخفف من قدرته التنافسية كما أنها ترفع قيمة البضائع الروسية. ويجمع الخبراء وأعضاء الحكومة على أنها تحد من معدلات النمو بنحو 3% سنويا، الأمر الذي دعا الحكومة إلى تخصيص مبالغ ضخمة لبناء شبكة مواصلات تلبي متطلبات الاقتصاد الروسي المتنامي، كما تفتح المجال لمشاركة القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب.
وقد أكد سيرغي إيفانوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي على أن المبالغ التي تحتاجها الحكومة سنويا من اجل شق الطرق وترميمها تعادل ما بين 3-5 % من الناتج المحلي، مشيراً في الوقت ذاته الى انها تعادل النسبة نفسها التي تخصصها دول أوروبا الغربية لهذا الغرض.علما أن روسيا تحتاج الى شق آلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة.
ومن أجل تطوير شبكة المواصلات في روسيا ترحب الحكومة بمشاركة المستثمرين الأجانب، وتؤكد أنها وضعت اسسا تشجع على ذلك، خصوصا وأن النمو الاقتصادي الكبير في روسيا يشجع على الاستثمار في هذا القطاع، كما اصدرت مجموعة من القوانين الملائمة التي لاتقل عن نظيراتها في أوروبا.
علما ان ضعف البنية التحتية للمواصلات في روسيا أو غيابها في بعض المناطق يحرمها من الاستغلال الامثل لمواردها الطبيعية الضخمة ويفقدها أهميتها الاستراتيجية كجسر للترانزيت بين آسيا وأوربا بفضل موقعها ومساحتها الشاسعة. ان هذه المشاكل يمكن في حال ايجاد حلول مناسبة لها أن تساهم في دعم نسب النمو، وتوفير مليارات الدولارات سنويا.