تباين في تفسير اعلان صنعاء بين فتح وحماس

أدى الخلاف في تفسير اعلان صنعاء بين حركتي فتح وحماس الى ابعاد لحظة الاتفاق بينهما. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المبادرة اليمنية هي للتنفيذ وليست للتحاور.
أدى الخلاف في تفسير اعلان صنعاء بين حركتي فتح وحماس الى ابعاد لحظة االاتفاق بينهما. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المبادرة اليمنية هي للتنفيذ وليست للتحاور. في المقابل أعلن محمود الزهار القيادي في حماس ان اعلان صنعاء يمثل فرصة لفتح باب الحوار بين الحركتين.
وتابع ابو ردينة قوله : " ان استئناف الحوار في المستقبل يجب أن يتم لتنفيذ المبادرة اليمنية بجميع بنودها، وليس للتعامل مع تلك المبادرة كاطار للحوار ، لان ذلك لن يؤدي الى نتيجة".
في حين رأت حماس في اتفاقها مع حركة فتح فرصة لأجراء حوار واف. وقال محمود الزهار القيادي في حماس : " اعتقد ان هذه تعتبر النقطة العملية الاولى، و سنتمكن من خلالها من تحقيق حوار حقيقي حول مبادىء الفقرة الاولى من المبادرة دون شروط مسبقة. علينا وضع اجندة ومناقشة كل بند بالتفصيل، الامر الذي سيتطلب وقتا".
وقد شكل البند الاول من المبادرة اليمنية معضلة انهكت صنعاء في سعيها لرأب الصدع الفلسطيني.
فعودة الامور في قطاع غزة الى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس عليه وجدت فيه فتح سبيلا لإعادة بسط سيطرتها على قطاع غزة، في حين فسرته حماس بانه العودة لايام حكومة الوحدة الوطنية مما يعني اقالة حكومة سلام فياض والغاء المراسيم الرئاسية التي تلت ذلك.
وعلى الرغم من هذا السجال، فان الامور ستتضح في الايام القادمة خلال اللقاء الثلاثي بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على هامش قمة دمشق في اواخر الشهر الجاري.
من جهة أخرى انتهت 4 ايام من حوار وتفاوض لم يخل من مقايضة سياسية حيث جرى استبدال تشبث فتح بكلمة انقلاب بموافقة حماس على اجراء انتخابات مبكرة، وشمول الضفة الغربية في سياق عودة الامور الى نصابها بعد ان كانت مقتصرة على القطاع .
لقد نجحت صنعاء في اختراق جدار القطيعة بين فتح وحماس، لكن الشكوك بدأت تتربص بالحوار المرتقب.
فهل سيطول ام سيقصر ؟
وهل سيقفز فوق الخلاف ام سيغرق في تفصيلاته ؟