دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال إفتتاح المؤتمر الثاني للمصالحة الوطنية العراقية الذي عقد في 19 مارس/آذار الجاري ببغداد جميع القوى السياسية العراقية الى بذل مزيد من الجهود لدعم مشروع المصالحة الوطنية والتخلي عن لغة التهديد واللجوء الى الحوار .
وإنتقد المالكي السياسيين، الذين قاطعوا المؤتمر ، ووصف غيابهم بأنه محاولة لتقويض التقدم السياسي وعرقلة عمل الحكومة، داعيا دول الجوار الى عدم التدخل في شؤون بلاده الداخلية وحثها على المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
وقال رئيس الوزراء إن العراق يستعيد عافيته بعد العنف الطائفي الذي هدد بنشوب حرب أهلية وأبدى تفاؤله من الطريقة التي تسير فيها المصالحة.
وكان المؤتمر شهد مقاطعة بعض الكتل السياسية الرئيسية كالقائمة العراقية وجبهة التوافق احدى اكبر الكتل السنية في البرلمان.
وأشارت جبهة التوافق إلى أن قرار المقاطعة جاء نتيجة عدم دعوتها لحضور أعمال المؤتمر كجبهة موحدة. وأضاف الناطق باسمها أن القرارات التي اتخذت خلال المؤتمر السابق لم تجد طريقها للتنفيذ، مما يضعف الثقة في أي قرارات جديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يهدف الى التقليل من الخلافات بين الطوائف السياسية العراقية، وإيجاد أرضية مشتركة للمصالحة.
وكان المؤتمر الأول انعقد في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، لكنه لم يسفر عن نتائج ملموسة.
ميدانيا
وعلى خلفية انعقاد المؤتمر أدى انفجار عبوتين ناسفتين في منطقتي البنوك وحي الشعب في بغداد الى مقتل 3 من رجال الشرطة ومدنيين اثنين واصابة 13 آخرين. والى ذلك أعلنت الشرطة العراقية عثورها على عشر جثث مجهولة الهوية في بغداد والموصل والكوت.