مدينة لاهور الباكستانية هدفا لأعمال العنف

عرض صحافي باكستاني صورًا لحافلة صغيرة أكد علاقتها بسلسلة التفجيرات التي استهدفت مدينة لاهور يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات. فيما دان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذه التفجيرات مقدمًا تعازيه الى عائلات الضحايا.
وقد حدثت 3 انفجارات في مدينة لاهور في يوم واحد، 2 منها في مقر وكالة التحقيقات ، أما الإنفجار الثالث فقد وقع في منطقة سكنية قرب الوكالة، مما اسفر عن مئات من القتلى والجرحى، بالاضافة الى الاضرار المادية الجسيمة في المباني والسيارات.
أما مرتكبي ومخططي العمليات فككل مرة بقوا خارج قفص الاتهام، وأن كانت حركة طالبان هي المشتبه الرئيسي بها.
الرئيس برويز مشرف دان التفجيرات مؤكدا أنها لن تَثني الحكومة عن محاربة الارهاب، ودعا البرلمان الجديد للالتئام في 17 من الشهر الجاري.
وجاء في قوله: "الخلاصة التي توصلت اليها الرئاسة أمس ووقعتها، هي أنه يجب دعوة الجمعية العمومية الى الانعقاد قريبا. وسيتم ذلك في 17من الشهر الجاري".
من جهته سارع قسم من المعارضة الى تحميل مسوؤلية التفجيرات لسياسة مشرف في مكافحة الارهاب، وقال متحدث باسم حزب الرابطة الاسلامية أحسان اقبال أن سبب التفجيرات يعود الى العمليات التي أمر مشرف بتنفيذها في المناطق الحدودية.

وقال بهذا الصدد: " إذا استقال الرئيس مشرف أو تراجع فسيكون هناك انفراج في الكفاح ضد الارهاب، ستكون لدينا فرصة ليعود السلام، وستتاح لنا فرصة اكبر لعودة الحياة السياسية الى طبيعتها، أي العمل المشترك ضد الارهاب".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية جاويد اقبل شيما إن عدو باكستان مجهول الهوية والملامح، مؤكدا أن هذه العمليات لن تردع الحكومة عن مكافحة الارهاب.
وجاء في قوله: "أن الحكومة تدين باشد العبارات هذه الهجمات الجبانة والدنيئة التي وقعت في لاهور وتصنفها في خانة الافعال اللاانسانية التي أوقعت خسائر فادحة في الارواح البريئة".
ومما يجدر قوله أن لاهور أو عاصمة اقليم البنجاب يبدو أنها اصبحت على قائمة المدن المستهدفة من قبل منفذي التفجيرات. هذه التفجيرات التي خيبت آمال المواطنين المعارضين لسياسة مشرف بالتنعم باستقرار سياسي وأمني، خاصة بعد فوزهم في الانتخابات التشريعية واتفاقهم على تشكيل حكومة ائتلافية.