تبادل الاتهامات بين المرشحيّن الديمقراطيين ويوم الثلاثاء سيتحدد المنافس لماكين

اعترفت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بما أسمته خطأ تأييدها للحرب على العراق. جاء هذا الإعتراف خلال مناظرة تلفزيونية فجر يوم الأربعاء، مع منافسها باراك أوباما، استعدادا لمواجهة الثلاثاء المقبل في ولايتي أوهايو وتكساس.

وتحتاج كلينتون للفوز في هاتين الولايتين من اجل التعويض عن خسارتها في 11 ولاية أمام المرشح الأسمر،و لم تتورع كلينتون في حربها الإعلامية ضد منافسها عن إستخدام صورة يبدو فيها أوباما وهو يمارس تقاليد احدى القبائل الإفريقية لتثبيت إتهامها له بإنتمائه للدين الإسلامي وليس للمسيحية.

من جهته قال مدير البحوث في مركز "بروغرس" فايز شاكر : "يبدو أن صرح أوباما بدأ بالتشكل في هذه المرحلة،وهو ما كان يفتقده سابقا،وأنا أعتقد ان مندوبي الحزب الديمقراطي بدأوا يشعرون بأن أوباما سيكون مرشحهم وهذا مؤشر على ان هذه المرحلة هي نقطة تحول رئيسية في حملة الديمقراطيين".
وتظهر إستطلاعات الرأي تقدم أوباما في تكساس وأوهايو،وقد حصل في مجمل سباقه على دعم 1472 مندوبا مقابل ألف 1248 مندوبا لكلينتون ،ويحتاج كل منهما لجمع أصوات 2025 مندوبا لحسم المعركة في صفوف الحزب.

ويبدو ان الإنتخابات الأمريكية باتت معركة الحزب الديمقراطي ،وحتى المرشح الجمهوري جون ماكين ركز سهام إنتقاداته بإتجاه رأس أوباما، وإن أطلق بعض الإتهامات ضد كلينتون.

وقال ماكين بهذا الصدد: "أنتم تعلمون أنهم سيزايدون على بعضهم البعض بخصوص تحديد موعد سريع للإنسحاب من العراق...،لكن يجب ان يكونوا واقعيين...انهم مخطئون عندما يقولون ان هذا المسار لن ينجح... لأنه سينجح، وهم مخطئون عندما يقولون ان العملية السياسة لن تحرز تقدما.. لأنها ستحرز التقدم... ".

وربما سيمثل يوم الثلاثاء المقبل نقطة تحول في سباق الديمقراطيين. أما الفريق الجمهوري فيبدو أن جون ماكين سيكون حصان رهانه على إستمرار حكم المحافظين. ويتبقى امامنا إنتظار أواخر الصيف المقبل من اجل رسم صورة المعركة النهائية.