فشلت مساعي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في جمع أطراف الأزمة اللبنانية على صيغة توافقية للحل. وقد غادر موسى بيروت دون تحديد موعد لعودته. وفي موازاة ذلك أرجأ البرلمان اللبناني للمرة ال15 جلسةَ انتخاب الرئيس الجديد، إلى 11 من الشهر المقبل.
ولم يتمكن موسى من تحقيق توافق بين طرفي النزاع على البند الخلافي في المبادرة العربية، والمتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأمام هذا الواقع أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة النيابية لانتخاب رئيس جديد.
الجولة الرابعة في رعاية موسى للاجتماع الرباعي بين مفوضي الحوار من قبل الموالاة والمعارضة جاءت خلاصتها بأن المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية لاتزال قائمة وأن مشاركة لبنان في قمة دمشق كعضو مؤسس في الجامعة العربية هو أمر ضروري إلى جانب الإعلان عن التزام عربي بحماية المبادرة العربية.
وقال موسى في لقاء مع الصحفيين: "نحن نريد إنقاذ لبنان ...لبنان الأكثرية والمعارضة".
وقد أكد المتابعون لحركة موسى إستياءه من عدم تمكنه من تحقيق ما تمناه، وهو إنجاح المبادرة العربية مع إصراره على عدم نعيها.