يُعقد اليوم في بيروت اجتماع رباعي ثان، يضم ممثلي قوى الأكثرية والمعارضة في لبنان، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. وعلى ضوء هذا الإجتماع سيتحدد مصيرُ جلسة انتخاب الرئيس اللبناني المقررة غدا.
وكان قد عقد اجتماع للمرة الثالثة ضم ممثلي الأكثرية البرلمانية النائب سعد الحريري والرئيس أمين الجميل،وممثل المعارضة العماد ميشال عون مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى واستغرق أكثر من أربع ساعات، غير انه لم يسفر عن الشئ الكثير، وذكر موسى انه بقى بعض الأمل لإستمرار مبادرته.
وسيقرر ما سيسفر عنه اللقاء الرباعي، مصير موعد جلسة إنتخاب الرئيس اللبناني، المزمع عقدها يوم الثلاثاء، وسيتحدد معه أيضا مصير المبادرة العربية.
وقد يكون مسعى موسى بحثا عن المستحيل في ظل تعقيدات الأزمة اللبنانية في أبعادها الإقليمية والدولية.
وتتمثل العقدة في قوى الرابع عشر من آذارمارس، التي تطالب بإنتخاب الرئيس، ومن ثم يتم الإتفاق على تفاصيل تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع المناصب، بينما ترغب المعارضة بالعكس، وتطالب بحل شامل خصوصا الإتفاق على الحصص الوزارية، ودور الرئيس المقبل قبل إنتخابه، فضلا عن مصير قضية سلاح حزب الله.
ويجمع اللبنانيون من ممثلي المعارضة والموالاة والمستقلين، على أن العقدة الأساسية تكمن في فقدان الثقة بين الأطراف، وتجسد عدم الثقة هذه صراع الخيارات وصراع القرار السياسي في لبنان، وذلك منذ إنسحاب القوات السورية قبل 3 سنوات.
من جهة أخرى باتت الأبعاد الإقليمية والعربية حاسمة من وجهة نظر الصراع الداخلي اللبناني ،فما يقوم به موسى في بيروت، وصف بأنه الفرصة الأخيرة قبل إجتماع القمة العربية المرتقبة في دمشق أواخر الشهر المقبل.
وبإنتظار موعد اللقاء العربي في دمشق بعد شهر...وهي فترة ما زالت مفتوحة على إحتمالات التسوية في لبنان وغيره من نقاط الخلاف بين الدول العربية،وربما ان الامنية السورية بصدد إنتخاب الرئيس اللبناني قبل حلول موعد القمة، قد تبقي الطرق مفتوحة أمام حركة عمرو موسى بدلا من توقفها عاجلا.