استمرار العملية العسكرية التركية في شمال العراق

أعلن الجيش التركي مقتل 8 من جنوده، وسقوطَ نحو 33 من عناصر حزب العمال الكردستاني شمال العراق، وتاكيدات تركية - عراقية حول محدودية العملية العسكرية التركية هناك.

أعلن الجيش التركي مقتل 8 من جنوده، وسقوطَ نحو 33 من عناصر حزب العمال الكردستاني شمال العراق، وتاكيدات تركية - عراقية حول محدودية العملية العسكرية التركية هناك.
وكانت أنقرة قد بدأت في يوم الخميس هجوماً برياً شمال العراق، بعد أشهر من القصف الجوي لمواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني.
هذا وقال مسلحون تابعون لحزب العمال الكردستاني ، إنهم أسقطوا مروحية تركية من طراز كوبرا خلال الاشتباكات، مهددين بشن هجمات انتقامية في المدن التركية إذا استمرت عمليات الجيش التركي.
من جهته هدد مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب احمد دانيس بنقل العمليات العسكرية الى المدن التركية في حال استمرار الهجوم التركي.
ويبدو أن العملية العسكرية التركية محدودة النطاق ولا تستهدف مدنيين، وهو ما أكده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال تجمع حزبي في إسطنبول.
وهذا التصريح أكده أيضاً وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي قال إن المئات وليس الالاف من الجنود الاتراك يشاركون في العملية في منطقة نائية ومعزولة.
أما المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، فقد قال إن مبعوثا من الحكومة التركية سيصل بغداد خلال الايام القادمة، للتباحث مع المسؤولين العراقيين حول العملية العسكرية التركية.
وفي الوقت الذي أعرب فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من اشتداد حدة التوتر بين تركيا وحزب العمال، وجهت عدة عواصم غربية رسائل خجولة تعبر عن قلقها وتدعو أنقرة الى الاعتدال، فيما بقيت واشنطن التي تبلغت مسبقاً بالعملية العسكرية، ممسكة بالعصا من المنتصف، إذ دعت أنقرة الى الحد من نطاق عملياتها.
وتعد هذه العملية استمرار لعمليات بدأت منذ عام 1984 كان آخرها بعد حصول الحكومة على ضوء اخضر من البرلمان التركي في تشرين الاول/اكتوبر، رافقه ضوء أخضرآخر أمريكي بارسال قوات الى شمال العراق لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.