وصفت الخارجية الروسية في بيان لها موقف الولايات المتحدة الداعم لانفصال ألبان كوسوفو بالمستهتر. في حين خرج الصرب في يوم الأحد في مظاهرات حاشدة في كل من واشنطن و بروكسل وفيينا ولاهاي، احتجاجا على إعلان انفصال كوسوفو.
وقد رفع المتظاهرون آلاف الأعلام الصربية ، ورددوا شعار "لن نتخلى عن كوسوفو" و"لن يمر إنتزاع الإقليم من وطنه".
وقد تجمع مئات الصرب في بروكسل منددين بالدعم الأوروبي لإنفصاليي الإقليم ، ورافعين شعارات تستنكر هذا الدعم، معتبرين إياه عارا على جبين القارة العجوز.
وقالت أحدى المتظاهرات بهذا الصدد "كوسوفو صربية و ستبقى دائما كذلك ... من غير العدل أن تنتزع أراضينا هكذا ... لقد قصفونا لمدة 78 يوما، ثم انتزعوا منا أقاليمنا ... ذلك عار على أوروبا ... وعار على العالم أجمع ".
وقال متظاهر آخر في امريكا: "ان وجود أقلية عرقية تتمركز في إحدى مناطق أي دولة لا يعني أن لديها الحق في الإنفصال ... هذا لا يمت بصلة للمنطق و لا حتى للقانون الدولي ".
ويجد هذا التصميم الصربي دعما من روسيا. فوصفت موسكو موقف الولايات المتحدة الداعم لانفصال ألبان كوسوفو بالمستخف بالقانون الدولي. في حين سارعت واشنطن إلى تحميل صربيا وروسيا مسؤولية تدهور الأوضاع في البلقان.
وأفاد السفير الأمريكي في صربيا كاميرون مونتر" لا يكون مفيداً على الإطلاق أن يطلق بعض الزعماء الذين لا يقدرون المسؤولية تصريحات مثيرة للشغب، وأن يجنح بعض كبار الزعماء الذين لا يقدرون المسؤولية إلى التحريض على العنف رداً على أي شيء يطرأ في المجال الدبلوماسي ".
وجدير بالذكر أن أعلان الألبان عن انفصالهم لم يغلق ملف كوسوفو بعد ... فالصرب مصممون على الإحتفاظ بالإقليم كجزء من أراضيهم بالاستناد على دعم روسيا والصين ودول أخرى، والألبان غير مكترثين بهذا التصميم معولين في ذلك على الدعم الغربي ... و لا تزال للحكاية بقية.