مباشر

هل هي بداية لحرب النجوم؟

تابعوا RT على
تقوم روسيا حاليا بدراسة نتائج تدمير قمر التجسس الامريكي ذي الوقود السام والذي تم يوم الاربعاء 21 شباط / فبراير الجاري. في ذات الوقت فان موسكو لا تستبعد ان تقوم واشنطن باستغلال هذه العملية كذريعة ضد مشروع معاهدة روسية – صينية حول منع نشر الاسلحة في الفضاء.

تقوم روسيا حاليا بدراسة نتائج تدمير قمر التجسس الامريكي ذي الوقود السام والذي تم يوم الاربعاء 21 شباط / فبراير الجاري. في ذات الوقت فان موسكو لا تستبعد ان تقوم واشنطن باستغلال هذه العملية كذريعة ضد مشروع معاهدة روسية – صينية حول منع نشر الاسلحة في الفضاء.
وقد صرح الجنرال اناتولي نوغوفيتسين  نائب رئيس اركان القوات الجوية الروسية  للصحفيين الخميس ان الخبراء يدرسون نتائج العملية. مؤكدا "نحن ندرس نتائج العملية. ولكن من المبكر الحديث الان عن نتائجها".
وعلى حد قوله فان امريكا وروسيا وحدهما تمتلكان اجهزة تجسس في الفضاء، وليس بامكان الدول الاخرى متابعة  ما يجري  هناك.
ولابد من التذكير ان البنتاغون اعلن انه تم يوم الخميس، "وبدرجة عالية من الثقة"  اتلاف خزان وقود قمر التجسس العاطل. ومع ذلك، وحسب تصريح الجنرال جيمس كارترايت  قائد العمليات المشتركة  في الجيش الامريكي فان الامر يتطلب "24 ساعة كحد ادنى" للتأكد من ان الوقود السام الموجود في خزانات قمر التجسس قد اتلف بالفعل. مؤكدا في ذات الوقت ان " كل المؤشرات تشير الى ان العملية كانت ناجحة".
في ذات السياق وتعقيبا على العملية الامريكية الاخيرة اكد الجنرال فلاديمير دفوركين  الخبير الروسي واحد العاملين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لاكاديمية العلوم الروسية، انه يمكن لأمريكا استغلال هذا الحدث ضد عقد الاتفاق حول منع نشر الاسلحة في الفضاء. " ان المشكلة تكمن في ان الولايات المتحدة الامريكية تستطيع استغلال هذا الحادث لتأكيد معارضتها لمشروع معاهدة منع نشر الاسلحة في الفضاء والذي تقدمت به كل من روسيا والصين" كما افاد دفوركين.
وكان دفوركين قد ترأس سابقا واحدا من المعاهد العلمية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، والمتخصصة بالبحوث في مجال التكنولوجيا الحربية الفضائية والاسلحة الأستراتيجية. وساهم في صياغة مشاريع الاتفاقيات بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا حول الاسلحة الأستراتيجية.
وحسب قول هذا الخبير فان " بامكان امريكا الاعلان عن ان الحاجة يمكن ان تبرز لتدمير بعض المكونات في الفضاء لصالح سلامة الناس على الارض".
ولذلك يعتقد الخبير دفوركين ان المشروع الصيني – الروسي حول منع نشر الاسلحة الى الفضاء سيكون موضوعا لنقاش جدي .
وذكّر الخبير ان الامريكان قاموا اكثر من مرة بنشر الاسلحة في الفضاء "وسوف لن يكفوا عن هذا العمل".

ويبدو اندري كوكوشين النائب في مجلس الدوما الروسي، السكرتير السابق لمجلس الامن الروسي متفقا مع رأي الخبير دفوركين حيث افاد" انه ليس هنالك من جديد من الناحية العملية  في ابراز وسائل تدمير الاقمار الصناعية. فقد امتلك الاتحاد السوفيتي السابق وامريكا هذه الوسائل في القرن العشرين". مؤكدا انه يمكن النظر الى خطوة الامريكيين هذه كبداية "مرحلة جديدة لعسكرة الفضاء"، مضيفا ان تدمير القمر كان بهدف الأستعراض السياسي من قبل الامريكيين في هذا المجال بالذات. 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا