باباجان يعرب عن إرتياحه لتعزيز العلاقات الإقتصادية مع روسيا

أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو عقب اللقاء مع نظيره التركي علي باباجان أن روسيا ستؤيد الجهود الرامية إلى إجراء مباحثات حول مسألة وحدة أراضي قبرص التي عارضت إعلان إنفصال كوسوفو عن صربيا.
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو عقب اللقاء مع نظيره التركي علي باباجان أن روسيا ستؤيد الجهود الرامية إلى إجراء مباحثات حول مسألة وحدة أراضي قبرص التي عارضت إعلان إنفصال كوسوفو عن صربيا.
وإنتقد لافروف أثناء المؤتمر إرسال البعثة الأوروبية الى إقليم كوسوفو، معتبرا اياه إختراقاً للقانون الدولي، لأن هذه الخطوة تتم دون الحصول على موافقة من الأمم المتحدة.
وأشار لافروف إلى أن الموقف الروسي من تسوية القضايا مثل إنفصال إقليم كوسوفو ووحدة أراضي قبرص يستند على القانون الدولي، قائلا "إننا نقف إلى جانب تسوية الأزمات على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي".
يذكر أن التدخل العسكري التركي عام 1974 أسفر عن تقسيم جزيرة قبرص إلى جزئين، والآن تشرف جمهورية قبرص المعترف بها دوليا على جنوب الجزيرة، في حين تقع قبرص الشمالية غير المعترف بها إلا من قبل تركيا تحت سيطرة الدولة التركية.
وفي مؤتمر صحفي آخر عقد في وكالة انباء نوفستي قال باباجان ان تركيا تحترم موقف روسيا من قضية كوسوفو، لكن موقف تركيا يختلف من وجهة النظر القانونية. مضيفا ان لدى موسكو وانقرة هدف واحد وهو السلام في منطقة البلقان. "ونحن مستعدون للعمل سوية في هذا الاتجاه" كما افاد باباجان.
العلاقات الثنائية
اما بخصوص العلاقات الثنائية مع تركيا فقد شدد لافروف على تنميتها الديناميكية، خصوصا فيما يتعلق بتعزيز العلاقات التجارية والإقتصادية وتزايد الإستثمارات المتبادلة.
من جانبه أعرب باباجان عن إرتياحه لتكثيف الإتصالات الإقتصادية بين البلدين قائلا "إن روسيا هي الشريك الثاني لبلادنا في المجال الإقتصادي والتجاري و تركيا تعتبر سوق التصدير الرابعة بالنسبة لروسيا الإتحادية".
وأكد الوزير التركي على إلأزدياد المتسارع للأستثمارات المتبادلة، وأضاف أن عدد السياح الروس الذين زاروا تركيا عام 2007 يزيد على 2.5 مليون سائح.
ونوه الدبلوماسي التركي الى ان مجال الطاقة يتصدر العلاقات الروسية - التركية، مشيرا إلى "أن روسيا وتركيا هما بلدان محوريان فيما يخص إمدادات النفط والغاز إلى الأسواق العالمية، ونحن نعلق أهمية كبيرة على تعاوننا مع روسيا".
كما أعلن باباجان أن تركيا تعمل على جذب الشركات الروسية للمشاركة في مشاريع بناء محطات نووية على الأراضي التركية، قائلا "إن بلاده تعتزم بناء المحطات النووية، ونرغب أن تشارك الشركات الروسية في هذه المشاريع بنشاط". وذكر الوزير التركي أن البلدين يتعاونان بنجاح في مجال نقل موارد الطاقة، وأن تركيا هي من أكبر المستوردين لغاز روسيا ونفطها.
وأضاف باباجان أن روسيا الإتحادية تهتم بمشاريع مختلفة من بينها مشروع حفظ الغاز تحت الأرض وبناء مصنع تحويل الغاز المسيل في ميناء جيهان التركي.
يذكر أن السلطات التركية تخطط لإعلان إجراء مناقصة في 21 فبرائر/شباط الجاري لبناء أول محطة نووية بالبلاد والتي ستبنى بالقرب من بلدة أكّويو على ساحل البحر المتوسط. و يتوقع أن تشارك في هذه المناقصة شركات محلية وأجنبية، ومن المقرر أن تقوم تركيا ببناء 3 محطات كهرذرية بحلول عام 2016، ووفقا لتقديرات الخبراء فإن إجمالي كلفتها ستتراوح ما بين 7 و8 مليارات دولار.
الامن في منطقة البحر الاسود
علاوة على ذلك، قال لافروف إن روسيا تنوي الإشتراك بنشاط في تطوير نظام الأمن الموحد في منطقة البحر الأسود، مذكرا أن مجموعة البحر الأسود العسكرية البحرية،اي ما يعرف بإسم مجموعة "بليكسيفور"التي تضم البلدان المطلة إلى البحر الأسود، تعمل على مكافحة التهريب والإرهاب، بالإضافة إلى درء إنتشار أسلحة الدمار الشامل.