يشكل اعلان كوسوفو انفصالها عن صربيا من جانب واحد حافزا لأقاليم مشابهة في بقاع أخرى من العالم، منها ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية و بريدنيستروفيه، كلها تبحث عن الاستقلال قياسا على كوسوفو.
وتحدث رئيس أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي لقناة "روسيا اليوم" وقال إنه سيطلب الاعتراف باستقلال الإقليم من الأمم المتحدة. ودول رابطة الدول المستقلة، التي تضم مجموعة من الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وأضاف كوكويتي أن كلا من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا تملكان مبررات سياسية وقانونية لتعلنا استقلالهما تفوق مبررات كوسوفو.
وشدد كوكويتي على أن المعايير المعمول بها في البلقان لاتنطبق بأي شكل من الاشكال مع متطلبات الوضع في القوقاز نظرا لطبيعته من ناحية التنوع العرقي والديني والتاريخ المشترك بينهم وأكد أهمية الجهود التي ستبذلها روسيا الاتحادية للحفاظ على السلم الاهلي في الاقليم.
وقال كوكويتي أن على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تحمل العواقب المترتبة على استقلال كوسوفو، وأكد أن جهود أوسيتيا الجنوبية باتجاه تحقيق الاستقلال لن توقفها مواقف الولايات المتحدة لأن هذا يعتمد على قرار شعب آوسيتيا وحده، ووفقا لتطلعاته وحقوقه الشرعية.
من جهة أخرى أبدى كوكويتي استغرابه من تصريحات الرئيس سآكاشفيلي المتضاربة فتارة هو يتحدث عن أن استقلال كوسوفو أضحى أمرا واقعا يجب التسليم به ومن جهة أخرى يهدد باتخاذ اجراءات حاسمة تجاه أوسيتيا وأبخازيا، في حال اعلنتا استقلالهما، وأنه لايرى في كوسوفو نموذجا يمكن اتباعه. واضاف كوكويتي أن تهديدات سآكاشفيلي لن تخيف أحدا في أوسيتيا وأبخازيا على حد السواء.