بدأت عمليات عسكرية بمشاركة مئات الجنود الأمريكيين والعراقيين ضد المجموعات المسلحة في مدينة الموصل شمال العراق. وفي الوقت ذاته فتحت السلطات العراقية باب التطوع في صفوف الشرطة والجيش لضمان مشاركة الأهالي ومجالس الصحوة في هذه العملية.
وتأمل الحكومة العراقية في ان توجه هذه العمليات ضربة حاسمة الى المجموعات المذكورة وعناصر من اسمتهم بتنظيم "القاعدة"بالذات، والذين يتخذون من المدينة معقلا لهم.
وكانت الموصل قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية وصول تعزيزات عسكرية استعدادا للعمليات العسكرية.
وتجري الإستعدادات للعمل العسكري هناك في إطار عملية "الحصاد الحديدي"، التي ينفذها الجيش الأمريكي في عدد من المحافظات العراقية منذ الشهر الماضي.
وقد أتخذت الاليات العسكرية من المدرعات والدبابات مواقعها، وانطلقت حملات تفتيش السيارات وتسيير الدوريات داخل الاحياء باستمرار .
وجاءت محاولة الحكومة العراقية لأشراك أكبر عدد من اهالي المدن العراقية في عملياتها، بعد إعتراف القوات الأمريكية بفضلهم في تخفيض موجة العنف في انحاء عديدة من العراق.
ويرى المراقبون في التطور الأخير مؤشرا على بدء الحكومة العراقية بمعالجة القضايا الأمنية في المحافظات ، بعد استتباب الاستقرار نسبيا في العاصمة بغداد، فالتفجيرات التي تزامنت مع الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى بغداد وبعدها قد اسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، وأثارت المخاوف لدى غيتس ، الذي أكد على أن الوضع الأمني لا يزال هشا، رغم التفاؤل الذي يبديه مسؤولون عراقيون من حين لآخر، وهو ما جعل غيتس يدعو إلى التوقف لفترة قصيرة عن تقليص عدد الجنود الأمريكيين من العراق.
وبغض النظر عما ستسفر عنه مثل هذه العمليات، فأن العسكريين العراقيين لا يزالون يؤكدون أن القضاء على من أسموهم بعناصر تنظيم "القاعدة" يتطلب مزيدا من الجهد والوقت.