جرت في لبنان امس ملاسنات كلامية بين الزعماء السياسيين واحداث عنف كما جرى اطلاق النار في محيط مقر رئيس مجلس النواب اللبناني في منطقة عين التينة ببيروت.
جاءت هذه التطورات في أعقاب خطاب عنيف القاه وليد جنبلاط هاجم فيه حزب الله وسورية،وهدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في مؤتمر حزبه بأن قوى ال14 من آذار قد تضطر إلى خوض حرب تحرق الأخضر واليابس - حسب قوله - في حال استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان، وأكدً استعداده لجميع الاحتمالات.
أطلق جنبلاط تصريحاته هذه غداة إعلان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تأجيل جلسة البرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد إلى يوم 26 من الشهر الجاري، وذلك بعد مغادرة عمرو موسى بيروت، حيث لم يتوصل إلى إتفاق لحل الأزمة، في اثناء مشاوراته مع الأطراف اللبنانية.
وفي رد سريع على جنبلاط حذر حسن فضل الله النائب عن حزب الله من خطورة تصعيد الخطاب التحريضي، مضيفا أن أحدا لا يستطيع ان يدفع لبنان إلى خيارات لا تنسجم مع مصالح ابنائه.
وربما ان هذا التصعيد الجديد سيحمل في طياته احتمال دفن المبادرة العربية والجهود التي يبذلها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، لتسوية أزمة الرئاسة وتشكيل الحكومة اللبنانية.
وعلى الرغم من أن عمرو موسى رجا الفرقاء اللبنانيين الإلتزام بالهدوء، إلا أن التصريحات شديدة اللهجة اشتدت وتيرتها، مما يدل على أن الأزمة السياسية في لبنان تتجه نحو مرحلة أكثرَ تعقيدأ، لا يحمد عقباها، وقد دفع هذا الوضع المراقبين اللبنانيين الى تذكر الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 1975 واستمرت 15 عاما وسقطت فيها عشرات آلاف الضحايا.