بوتين يتحدث عن استراتيجيا التنمية القادمة في روسيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه أمام مجلس الدولة اليوم ان الاقتصاد الروسي تجاوز خلال السنوات الثماني الاخيرة الى حد ملموس مؤشرات اواخر التسعينات وادرج ضمن الاقتصادات العالمية السبعة الكبرى واشار الى توفر القدرات لدى روسيا لتنفيذ مهام الفترة القادمة.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابهأمام مجلس الدولة اليوم ان الاقتصاد الروسي تجاوز خلال السنوات الثماني الاخيرة الى حد ملموس مؤشرات اواخر التسعينات وادرج ضمن الاقتصادات العالمية السبعة الكبرى واشار الى توفر القدرات لدى روسيا لتنفيذ مهام الفترة القادمة.
وقال بوتين لدى التطرق الى تطور الدولة في الاعوام الماضية إن النزعة الانفصالية قد تراجعت فى روسيا وتم توجيه ضربات قاصمة وساحقة الى الارهاب.
وتابع بوتين قوله إن روسيا تطرح أمامها مهمات طموحة وستبذل قصارى جهدها لتنفيذ هذه الخطط الكبرى في المستقبل القريب.
وأوضح الرئيس أن هذهالمهمات تشمل قبل كل شيء تطوير فروع الصناعةالتي لا تعتمد على مجالي النفط والغاز فقط، بل توجه نحو تنويع صناعة البلاد بصورة عامة، بالاضافة إلى الاستثمار الأكثر فعالية للطاقة الإنسانية الكامنة في البلاد، بقدر اكبر مما في السابق.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن من واجب روسيا لغرض تنفيذ هذه المشاريع الهامة أن تتمسك بمسيرة التطور الحديثة في مختلف المجالات، ومنها تنمية الرعاية الصحية والتعليم في البلاد.
وفي هذا الصدد، شدد بوتين على أهمية تطوير الجانب العلمي ومؤسسات السوق في روسيا، مشيرا إلى ضرورة زيادة فعالية الانتاج، ووجوب مكافحة الفساد بالاخص في الجهاز البيروقراطي في البلاد وتسهيل النظام الضريبي السائد في الإقتصاد. وقال الرئيس إن روسيا يجب أن تصبح بلادا أكثر جاذبية للمعيشة في العالم.
أما بصدد السياسة الخارجية التي ستمارسها روسيا لاحقا فقد ذكر بوتين أنه رغم سعي بعض البلدان إلى تطوير أنواع جديدة من الأسلحة ونشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا،وكذلك إلى توسع حلف الناتو حتى الحدود الروسية، فان روسيا تقف إلى جانب التعاون مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بتسوية القضايا الصعبة في العالم، بالوسائل السلمية و عن طريق المباحثات والحوار، مشددا على أن روسيا لا تعتزم الإشتراك في سباق التسلح الجديد الذي قد تبدأ به بعض البلدان،و إنما ستتخذ التدابير المناسبة لمواجهة ذلك.
روسيا ترحب بقدوم الاستثمارات الاجنبية
وذكر بوتين "ان الاستثمارات الاجنبية المتراكمة في اقتصاد روسيا قد ازدادت بسبعة امثال. وفي الفترة الماضية كان نزوح الرأسمال الصافي السنوي يعادل 10 – 15 – 20 بل وحتى 25 مليار دولار". واعاد بوتين الى الاذهان ان عام 2007 شهد رقما قياسيا في تدفق الرأسمال والذي بلغ 3ر82 مليار دولار". وذكر بوتين ايضا ان رؤوس الاموال المتداولة في السوق قد ازدادت بمقدار 22 مرة قياسا الى عام 1999. كما بلغ النتاج المحلي الاجمالي في عام 2007 التريليون دولار. وقد سبقت روسيا في هذا المؤشر كلا من المكسيك والبرازيل وكوريا الجنوبية.
وأشار الرئيس إلى التغيرات الايجابية التي سُجلت في السنوات الاخيرة واوضح ان روسيا أصبحت دولة موحدة تحكمها علاقات فيدرالية وتخلصت من سيطرة الشركات الاحتكارية الكبرى. وأشار إلى أن دخل الفرد الروسي ارتفع بمقدار الضعفين ونصف وكذلك ازدادت المعاشات التقاعدية. وأكد بوتين على ان تطور الإنسان هو الهدف الأساسي لعمل الدولة. واشار الى ضرورة خلق ظروف متكافئة لعمل جميع المواطنين. كما دعا الرئيس الى بناء الاقتصاد على اسس حديثة.