مباحثات رايس وبراون في لندن
أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس محادثات في لندن مع كل من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ووزير خارجيته ديفيد ميليباند، تمحورت حول جملة من القضايا الدولية، وأبرزها أفغانستان.
أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس محادثات في لندن مع كلّ من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ووزير خارجيته ديفيد ميليباند، تمحورت حول جملة من القضايا الدولية، وأبرزها أفغانستان.
وتسعى رايس إلى حشد دعم لتوجه إدارة واشنطن تعزيز قوات حلف شمال الأطلسي، لمواصلة مهامها في أفغانستان.
وتحمل رايس عددا من الملفات، من بينها كينيا والعراق وايران والشرق الأوسط، لكن يبدو ان اهمها هو الملف الأفغاني، وذلك في ضوء مساعي واشنطن لحثّ حلفائها على زيادة مشاركتهم في حربها على ما يسمى بالارهاب هناك، واعترافها بصعوبة هذه المهمة.
ويعلق البروفسور في العلاقات الدولية في جامعة لندن مايكل كوكس على هذا الموضوع بقوله: "السؤال الفوري الذي يجري التركيز عليه والذي نُوقش كثيرا في الجانب الأمريكي وفي بروكسل عبر حلف الناتو هو مستوى القوات، والتزام مختلف دول حلف شمال الأطلسي. فهناك قلق عميق بشأن أفغانستان من حيث عدد القوات والالتزامات المختلفة لأعضاء الحلف الأوربيين".
كما خصّ كل من رايس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أفغانستان في مؤتمرهما الصحافي.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية: "نتطلع إلى أن يلتزم حلفاؤنا بالوعود التي قطعوها بطريقة تتيح للأفغان تحقيق أمنهم ورغبات شعوبهم. نحن نتحمل عبأ من خلال تحالفاتنا ونتمنى أن يتمكن الجميع من المساهمة ، لكني أؤكّد أن حلفاءنا لم يقصّروا".
وقد رافقت زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية مظاهرة لمناهضي الحرب ، تعبيرا عن معارضتهم لسياسات الولايات المتحدة، سواء في العراق أو أفغانستان.
وأفاد عضو البرلمان البريطاني عن حزب الاحترام"رسبكت" جورج غالاوي: "لا كونداليزا رايس ولا أيّ ممن تفرّخهم الإدارة الأمريكية مرحّب بهم في لندن، فلندن تودّ إعلان السلام في العالم لا الحرب. أما هي فقد جاءت لزرع بذور الحرب".
وفي نهاية المطاف لم تحصل رايس في زيارتها على أي ضمانات بتعزيز قوات حلفاء واشنطن في أفغانستان، لاسيما البريطانية، غير أن قرارا بهذا الشأن، بحسب وزير الدفاع البريطاني، سيتخذ في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي الذي سيعقد في العاصمة الرومانية بوخارست أواخر شهر ابريل المقبل.