عرض الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الاثنين موازنة السنة المالية 2009 والتي تجاوزت 3 تريليون دولار في خطوة يأمل من خلالها توفير مزيد من الدعم المالي لما يسميه الحرب على الإرهاب وكذلك المساهمة في النمو الاقتصادي لامريكا .
وطلب بوش تخصيص 70 مليار دولار للحربين في العراق وأفغانستان، وتخصيص مبلغ 145 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية والمقبلة، لمشروع النمو الاقتصادي الذي يسعى البيت الأبيض والكونغرس لإقراره لمساعدة الاقتصاد الأميركي المتعثر.
وقال بوش بهذا الصدد: "انها ميزانية تحقق عددا من الأهداف الهامة، اولا لأنها تستوعب أهم أولوياتنا في الدفاع عن بلدنا، لذلك نحن سنمول الجيش. ثانيا ميزانيتنا ستحافظ على إقتصاد نام، ونحن نعمل بشكل جدي مع الكونغرس ومجلس الشيوخ حتى نحقق النمو بشكل سريع، وهذا سيضع المال في أيدي المستهلكين، وسيعطي المحفزات للشركات كافة لتقوم بالإستثمار".
واكد بوش أثناء لقاءه مع أعضاء حكومته لمناقشة مشروع الميزانية، التي ستكون الأخيرة قبل مغادرته منصبه في يناير/كانون الثاني2009، ان هذه الميزانية تحمي الولايات المتحدة وتشجع النمو الاقتصادي، وعلى الكونغرس ان يمررها .
وأبرز ما في الميزانية ما يخص الإنفاق العسكري اذ أنها تقترح زيادة بنسبة 7،5% في مخصصات وزارة الدفاع ، حيث ستصل الى 515 مليار دولار بالاضافة الى المبلغ الذي حدده لتغطية نفقات الحرب في العراق وافغانستان.
كما أقر بوش امس بأن تباطؤ الاقتصاد الامريكي سيؤدي الى ارتفاع العجز في الميزانية الذي سيبلغ حجمه 410 مليارات في العام الحالي.
وكشف الرئيس الامريكي ان من شأن خطة الإنفاق الجديدة أن تجمد البرامج المحلية على حالها تقريبا، متوقعا ان يبلغ حجم العجز في هذا العام 407 مليارات دولار.
على صعيد متصل يتفق المراقبون في واشنطن على حجم العجز الذي حدده الرئيس الأمريكي في الميزانية لهذا العام والعام القادم ، وعزوه الى الحرب في العراق وخطة بوش لإنعاش الاقتصاد، بما تحمله من تخفيضات ضريبية وخفض مخصصات الخدمات المهمة.