روسيا تطالب بنظام أمن جماعي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع لمجلس رئاسة هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أمس الأربعاء عدم السماح لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية الروسية، وعاد في روسيا الحديث مجددا عن إمكانية استخدام موسكو لترسانتها النووية.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع لمجلس رئاسة هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أمس الأربعاء عدم السماح لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية الروسية، وعاد في روسيا الحديث مجددا عن إمكانية استخدام موسكو لترسانتها النووية.
والقى الرئيس فلاديمير بوتين خطابا أمام هيئة الامن الفيدرالية طالب فيه الاستخبارات بالعمل جديا على منع القوى الخارجية من التدخل في شؤون البلاد، حيث قال: "إن من اهم واجبات هيئة الامن الفيدرالية هو الحد من نشاط الاستخبارات الاجنبية. يجب تنشيط العمل في مجال الكشف عن محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية لا سيما ان الفترة المقبلة هي فترة الانتخابات الرئاسية".
وقد تزامنت مطالب بوتين مع تصريحات الدبلوماسي يفغيني بريماكوف، وعودة الحديث على الصعيدين العسكري والسياسي عن حق روسيا في استخدام ترسانتها النووية للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها.
وفي تعليق له عن الموضوع قال رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية الجنرال ليونيد إيفاشوف: " إن الحديث عن السلاح النووي في روسيا هو تحذير لبعض الشخصيات في واشنطن، الذين على خلفية الأزمة الاقتصادية والانتخابات الرئاسية يلوحون بعصا السلاح النووي".
وتزامن الحديث عن عزم روسيا استخدام سلاحها النووي للرد على أي هجوم تتعرض له مع تحركات على الساحة العسكرية لاعادة هيكلة القوات العسكرية في محافظة كالينينغراد لمواجهة خطر الدرع الصاروخية التي تريد واشنطن نشر عناصرها في كل من بولندا والتشيك.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن الحل الفعال لقضايا الأمن في أوروبا لا يتمثل في الدرع الامريكية، بل المطالبة بإنشاء نظام أمن جماعي يعتمد على مبادئ الأمن التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ، مؤكدا في الوقت نفسه ان العلاقات الدولية يجب ان تبنى على اساس الحوار وليس الاملاء.
روسيا - الناتو
وفي ذات السياق أعلن المندوب الروسي الدائم لدى حلف شمال الاطلسي دميتري روغوزين خلال اجتماع مجلس روسيا - الناتو في بروكسل، أن مفتاح حلِ القضية المتعلقة بمعاهدة القوات التقليدية في أوروبا موجود في أيدي الدولِ الغربية.
وأفاد روغوزين إن على شركاءِ روسيا الغربيين أن يدركوا أن روسيا لا تستطيع التمسك بالاتفاقيات القديمة التي وقّعت في الثمانينيات من القرنِ الماضي، والتي تنتقص من سيادة روسيا وأمنها بينما يطور حلف الناتو أحدث الأنظمة العسكرية.
وأضاف موضحا: " الرقابة على التسلح خاصة في اوربا امر مهم جدا، والأمن يجب ان يكون متساويا للجميع، روسيا دعمت معاهدة القوات التقليدية في اوربا وقامت بابرامها، ولكننا خدعنا، شركاءنا في الناتو لم يقوموا بذلك فلماذا يجب علينا دفع الثمن عن الآخرين. لماذا يجب ان نعيش في وضع لا يحترم فيه أمن بلادنا. نحن لم نخرج من المعاهدة، بل فقط علقنا العمل بها، وقلنا لشركاءنا ابرموا المعاهدة لنعش في عالم موحد".
كما أشار المندوب الروسي إلى أن الاجتماع كان بناء وناقش قضية استئناف برنامج التعاونِ بين روسيا والناتو خلال عام 2008.
وكانت الولايات المتحدة جمدت هذا البرنامج رداً على تعليقِ روسيا العمل بمعاهدة القوات التقليدية بسبب رفضِ دول أخرى التوقيع على صيغة الاتفاقية المعدلة.