وأعلن الرئيس الفرنسي في ختام زيارته للسعودية دعمَه للخطة العربية لحل الأزمة اللبنانية.
كما اقترح ساركوزي قيام بلاده بإنشاء مفاعلات نووية للأغراض السلمية في المملكة.
وقد تخلل زيارة ساركوزي للرياض التوقيع على إتفاقيات مع الحكومة السعودية بلغت قيمتها 40 مليار يورو تشمل التعاون الأمني والتجاري والنفطي، من بينها عقود بـ 10 مليارات يورو لحماية ومراقبة الحدود الشمالية للمملكة، و7 مشاريع للتسلح، تسمح للسعودية بشراء مروحيات وطائرات تموين وفرقاطات وغواصات وأنظمة دفاع جوي من فرنسا بقيمية 12 مليارا، و 6 مليارات يورو لبناء محطات تحلية المياه ومد شبكاتها، و10 مليارات لمشاريع القطارات وسكك الحديد، وأكثر من مليار ونصف المليار لمشاريع تتعلق بالطيران المدني.
تمنح الإتفاقات السياسية والأمنية والتسليحية والتجارية وكذلك بمجال النقل فرنسا قوة الشراكة الأساسية ليس في الساحة السعودية وحسب، وإنما في كل مدن النفط الخليجية.
ومن المفترض أن يبدا هذا التعاون العلمي والتقني بين البلدين وبشقه النووي بزيارة وفد نووي فرنسي بعد أسابيع الى الرياض.
وقد تم مناقشة عددا من الملفات اثناء لقاء ساركوزي بالعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيزمن بينها لبنان، نظرا لحضور البلدين القوي عند اللبنانيين.
وكانت فرنسا قد أشارت قبل زيارة ساركوزي الى أنها تدعم جهود السعودية لحل الأزمة في لبنان خصوصا المبادرة العربية الأخيرة، وباريس ربما لا تجد مانعا ان تكون شريكة في الحل العربي للوضع في لبنان.
وبالرغم من ان موقف المملكة من ايران الذي يتمثل بحرص السعودية على علاقة سلمية مع طهران كان موجها للأميركيين، الإ ان هذا الموقف وصل اسماع ساركوزي.
ربح ساركوزي في اللعبة الإقتصادية مع الخليج النفطي، فهل من هامش لنجاحه في الساحة السياسية في الوقت الذي لا يتواني بوش على إعتبار المنطقة ساحة لأمنه القومي؟