بوش يدعو العرب إلى الديمقراطية

يحل الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الإثنين في المملكة العربية السعودية، في إطار جولته الخليجية التي قادته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى إضافة إلى رئيسها عدداً من رجال الأعمال وزار معرضا ثقافيا.

وألقى الرئيس بوش خطاباً في مركز الدراسات والأبحاث الإستراتيجية في العاصمة أبو ظبي، تناول فيه عددا من قضايا منطقة الشرق الأوسط ، كان أهمها تأزمُ العلاقات مع إيران، التي وصفها بالتهديد الأول للأمن والسلم العالميين.

وجاء في قوله: "إيران هي اليوم أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم ، إنها ترسل مئات الملايين من الدولارات إلى المتشددين الدينيين في أنحاء العالم، حرمت اللبنانين من العيش بسلام عبر تسليح حزب الله الإرهابي، وهددت آمال السلام في مناطق أخرى عبر دعم الجماعات الإرهابية كحماس والجهاد الإسلامي وترسل السلاح لطالبان وأفغانستان والمليشيات الشيعية في العراق".

كما ركز الرئيس الأمريكي في خطابه على قضية الديمقراطية في العالم العربي، موجها دعوة قوية لدعم الديمقراطية هناك، في حين وصف المعركة ضد التطرف بأنها المعركة الايديولوجية الكبيرة في العصر الحالي، حيث قال: "كما وقفت أميركا إلى جانب شعوب آسيا تريد اليوم الوقوف إلى جانب الدول العربية لتساعدها على إيجاد نظم ديمقراطية وتطوير اقتصادها من أجل الدخول في اتفاقات تجارة حرة مع الولايات المتحدة".

واغتنم الرئيس الأمريكي فرصة هذا اللقاء لحث الاسرائيليين والفلسطينيين على التمسك بمفاوضات السلام، التي انطلقت في لقاء انابوليس، وتجنب خيار الحرب والصراع المسلح .

ولم يقتصر حديث بوش على العرب، بل ومس الشعب الايراني الذي اعتبره الرئيس الأمريكي يستحق ان يحيا في ظل حكومة تستمع الى رغباته وتحترم مواهبه وتسمح له ببناء حياة أفضل لعائلاته.
هذا الخطاب أثار حفيظة طهران التي ردت واصفة زيارة الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط بالفاشلة.

أما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فقد حمل بشدة على الرئيس الأمريكي، منتقدا تصريحاته، التي اتهم فيها إيران بدعم ما أسماها الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وقال نصرالله في خطاب ألقاه الليلة الماضية في حضور آلاف من أنصاره في بيروت، إنه يشعر بالفخر بأن يكون عدوا للرئيس الأمريكي، ملقباً بوش بالفرعون والشيطان الأكبر.

ورد نصرالله على ما وصفه بتضليل الرئيس الأمريكي للرأي العام اللبناني، متهما واشنطن بالعمل على تعطيل التوافق السياسي لحل الأزمة القائمة في لبنان.