فرض حظر على الإعلانات التجارية للتبغ في روسيا

أقرت الحكومة الروسية امس مشروع انضمام روسيا الى اتفاقية مكافحة التدخين ومنتجات التبغ والتي تتضمن اقرار قانون فيدرالي ينص على فرض حظر كامل على الاعلانات التجارية لمنتجات التبغ.
أقرت الحكومة الروسية امس مشروع انضمام روسيا الى اتفاقية مكافحة التدخين ومنتجات التبغ والتي تتضمن اقرار قانون فيدرالي ينص على فرض حظر كامل على الاعلانات التجارية لمنتجات التبغ.
في ظل توقعات بعض المحللين أن يصبح التدخين أحد أكبر عوامل الموت المبكِر بحلول عام 2030، أيدت الحكومة الروسية في أول اجتماع لها في العام الجديد مشروع انضمام روسيا الى اتفاقية مكافحة التبغ والتي تبنتها منظمة الصحة العالمية في مايو/ايار 2003، وذلك في محاولة للحد من الازدياد المتواصل لاستهلاك منتجات التبغ في روسيا وتبعاته الوخيمة، حيث بلغت حالات الوفاة اثر عواقب التدخين خلال عام 2006 اربعمئة ألف شخص.
وبموجِب الاتفاقية التي سبق أن انضم اليها 172 دولة، لن تقتصر الحكومة الروسية على اعداد مشروع وطني استراتيجي يتضمن فرض ضرائب اضافية على بيع منتجات التبغ ورفع اسعارها بغية خَفض نسبة استهلاكها، بل ويتوجب عليها اقرار قانون فيدرالي ينص على فرض حظر كامل على الاعلانات التجارية لمنتجات التبغ، الامر الذي يبدو أنه سينعكس على كل من له مصلحة في الترويج لهذه التجارة.
كبار منتجي التبغ أعربوا عن معارضتهم لاي اجراءات جديدة من هذا النوع، حيث يعتقد بعضهم ان الحظر الكامل يخالف حقوق المستهلكين في الحصول على معلومات كافية عن نوعية المنتجات المعروضة. بيد ان بعض الممثلين لوكالات اعلانية روسية يؤيدون اقرار هذا القانون، وهم يعتقدون بانه لن يؤثر بشدة على اجمالي حجم ايراداتهم.
أخيرا يجدر بالذكر ووفق معطيات منظمة الصِحة العالمية تتسبب الأمراض الناتجة عن التدخين بوفاة شخص واحد كل ست ثواني أو أكثر من أربعة ملايين نسمة في العالم سنويا. فمهما تأثرت مصالح منتجي التبغ ومروجيه الا أن وعي الفرد حول عواقب التدخين يبقى هو الحاكم بين مؤيد لهذا القانون ورافض له.