إيران إحد أهداف زيارة بوش للشرق الأوسط

يحتل الملف الايراني حيزا هاما في برنامج زيارة بوش للمنطقة خصوصا فيما يتعلق بطموحاتها النووية، يأتي هذا في الوقت الذي إحتدمت فيه الأزمة بين أمريكا وإيران بسبب إعتراض زوارق ايرانية لسفن تابعة للبحرية الامريكية في مضيق هرمز بالخليج العربي.
يحتل الملف الايراني حيزا هاما في برنامج زيارة بوش للمنطقة خصوصا فيما يتعلق بطموحاتها النووية، يأتي هذا في الوقت الذي إحتدمت فيه الأزمة بين أمريكا وإيران بسبب إعتراض زوارق ايرانية لسفن تابعة للبحرية الامريكية في مضيق هرمز بالخليج العربي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد عرضت الأحد الماضي شريط فيديو يظهر زوارق إيرانية تعترض 3 بوارج بحرية أمريكية في المضيق المذكور، وقالت أن إيران هددت بتفجيرها.
وقد شهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية إثر ذلك تصعيدا كاد ان يتحول- وفق ما تقول بعض المصادر- إلى اشتباك عسكري حقيقي عندما قامت السفن الأمريكية بتجهيز مدافعها وتصويبها باتجاه الزوارق الإيرانية، واعتبر بوش هذه التطورات تاكيدا على أن إيران ما تزال تشكل مصدر خطر على أمن المنطقة.
من جهتها عمدت طهران إلى التقليل من أهمية الرواية الأمريكية، موضحة ان البوارج الأمريكية واصلت طريقها بدون عوائق، بعد ان عرفت عن نفسها ورقم تسجيلها، وقالت على لسان أكثر من جهة ان الموقف الأمريكي محاولة دعائية مرتبطة بزيارة بوش لمنطقة الخليج. على الرغم من ذلك يصر الرئيس الامريكي على تصعيد الموقف واصفا ما قامت به الزوارق الايرانية بالعمل الإستفزازي.
الى ذلك وتعليقا على احتمال توجيه أمريكا ضربة عسكرية لإيران قال مراسل قناة "روسيا اليوم" في القدس، أن أمريكا لا تريد التورط في إيران بعد ما حصل في العراق، وهي تفضل أن تقوم إسرائيل بهذه المهمة بدلا عنها، خاصة وأن محللين عسكريين إسرائيليين أكدوا على قدرة إسرائيل بتوجيه ضربة مؤلمة لأيران تعطل البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات. غير ان الحديث لم يجر عن موعد هذه الضربة، ويمكن القول أن هناك إنسجام أمريكي-إسرائيلي حول هذا الموضوع.
على صعيد متصل اكد الرئيس الامريكي في تصريحات أدلى بها قبل أيام من زيارته إلى المنطقة، إن أحد أهداف جولته الحالية في الشرق الأوسط هو التباحث مع زعماء المنطقة حول الأهمية الاستراتيجية للوجود الأمريكي ودوره في صد العدوان الإيراني، على حد تعبيره.
ولتحقيق هذا الهدف سيسعى بوش إلى ما قال انه طمأنة الدول الخليجية بأن بلاده ملتزمة بأمن المنطقة واحتواء النفوذ الإيراني، على حد تعبيره، وتشمل زيارة بوش الحالية كل من الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وبالرغم من تقرير الاستخبارات الأميركية الذي اكد ان طهران أوقفت برنامجها النووي في عام 2003، ما يزال بوش يردد ان إيران هي اكبر تهديد للمنطقة والعالم، متمسكا بفرض العقوبات عليها.