دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طهران الى تنفيذ قرارات مجلس الأمن والاستمرار بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فيما أكد وزير الخارجية البلجيكي كاريل دو غوشت أن دول أوروبا وحلف الناتو متمسكون بسياستهم حيال إيران رغم تقرير المخابرات القومية الأمريكية الذي أفاد بأن طهران أوقفت برنامج تسلحها النووي قبل 4 سنوات.
كان هذا عشية اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي، افاد مون فيه أنه ينبغي على ايران تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن الدولي تنفيذا كاملا. وأضاف قائلا : " فيما يتعلق بالملف الإيراني فإن موقفي مبني على ضرورة تطبيق الحكوم الإيرانية قرار مجلس الأمن المعني، وأن تعمل بصدق مع وكالة الطاقة الذرية".
من جهته أعلن ممثل فرنسا الدائم لدى الامم المتحدة احتمال بدء مجلس الامن مناقشة فرض عقوبات جديدة على ايران الاسبوع القادم.
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فلم تخرج تصريحاتها عن دائرة البيت الابيض بأن إيران لا زالت تمثل تهديدا، الامر الذي وافقها عليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وتتضح وجهة نظر ساركوزي من هذه القضية بما جاء في قوله: "أعتقد أن العقوبات هي من دفع إيران إلى التحرك، لكننا ما زلنا متأكدين أن لدى طهران نية في إمتلاك البرنامج النووي العسكري".
خرج إجماع الرأي حول الطاولة بنتيجة عدم وجود مبرر لتغيير الموقف من التهديد بعقوبات جديدة .وهذا السيناريو يشبه الى حد كبير، ان لم يكن نسخة مكررة عن سيناريو اسلحة الدمار الشامل ما قبل غزو العراق، الذي ثبت انه مختلق لتبرير الغزو.
على صعيد متصل ضرب الرئيس الامريكي جورج بوش عرض الحائط بتقرير مخابرات بلاده حول ايقاف ايران برنامجها النووي العسكري وأصر على أن إيران تمثل تهديدا نوويا محتملا .
إصرار بوش هذا يذكر بتأكيده قبل نحو خمس سنوات على أن العراق يمتلك اسلحة دمار شامل تهدد الامن العالمي.