زيارة بوش للشرق الأوسط
علن البيت الابيض عزم الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارة منطقة الشرق الأوسط مطلع يناير/ كانون الثاني القادم، وذلك بعد مرور نحو أسبوع على انتهاء مؤتمر أنابوليس.
أعلن البيت الابيض عزم الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارة منطقة الشرق الأوسط مطلع يناير/ كانون الثاني القادم، وذلك بعد مرور نحو أسبوع على انتهاء مؤتمر أنابوليس.
تأتي هذه الزيارة في خطوة متأخرة نبعت من أدراك الرئيس بوش تأثير القضية الفلسطينية على مجريات الأحداث في الشرق الاوسط ، بإعتبارها المفتاح السحري لسائر القضايا الاخرى التي تعاني منها المنطقة، خاصة مع بدء العد التنازلي لانتهاء ولايته.
وقد اصبحت هذه المسألة ملحة في ظل الشكوك التي تحيط بنتائج انابوليس، ودون حدوث أي تقدم في المسار التفاوضي أثر محاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت التقليل من إمكانية الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مع نهاية العام المقبل، وذلك في الخطاب الذي ألقاه قبل ايام أمام الكنيست، الامر الذي وصفه مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بالطعنة في ظهر الإدارة الأمريكية.
وفيما يتعلق بمؤتمر أنابوليس الذي لم يخرج بنتائج تذكر، فقد وصفه المحللون بأنه مؤتمر للعلاقات العامة والتقاط الصور التذكارية ،خاصة وإن الزيارة هذه تجيء بعد الرفض الاسرائيلي لمشروع القرار الأمريكي الذي قدمه مندوب واشنطن لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاده، يدعم فيه نتائج أنابوليس الذي عقد برعايتها من اجل استئناف عملية التسوية في الشرق الاوسط..
الا ان واشنطن عادت وسحبت مشروع القرار معللة ذلك وعلى لسان زاده بالقلق الاسرائيلي من سجل الامم المتحدة المنحاز ضد اسرائيل فيما يتعلق بالقضايا الاسرائيلية الفلسطينية، واعتقاد الاسرائيليين أن صدور قرار من مجلس الامن ليس ملائما.
وفيما وصفت الخطوة الامريكية هذه بأنها تراجع محرج للولايات المتحدة، جاء الاعلان عن الزيارة التي ستكون بعد مرور نحو شهر على بدء أولى جلسات المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الثنائية في القدس.
ورغم ان البيت الابيض لم يحدد الدول التي سيزورها بوش الا ان خارطة طريقه ستبدأ باسرائيل والاراضي الفلسطينية وفق المصادر الاسرائيلية، ولكن من غير المعروف أين ستنتهي.