أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من واشنطن خلال مساهمته في مؤتمر أنابوليس للسلام ، أن التصريحات الأمريكية المستمرة حول إنفصال إقليم كوسوفو تعرقل الجهود الدولية لايجاد حل وسط لتسوية هذه القضية.
و أكد لافروف نحن نسعى جدياً لتقريب وجهات النظر خلال المباحثات« التي تعقد ليومها الثاني في مدينةِ بادن النمساوية، حيث يواصل خلالها وفدا كل من صربيا وألبان كوسوفو المحادثات المباشرة للجولة الختامية بينهما خلف أبواب مغلقة حول مستقبل الإقليم وذلك بوساطة مجموعة الترويكا الدولية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.
هذا وأكدَ الرئيسُ الصربي بوريس تاديتش رفضَ بلاده فكرةَ تقسيم الاقليم وعبر عن ذلك قائلاً: "اقترحنا منذ بداية المفاوضات عدة صيغ للحل تتسم بالمرونة وهي صالحة كليا للتوصل الى اتفاق. ان الكرة الان في جانب البان كوسوفو. ارجو ان يتسنى لنا التوصل الى حل وسط. وبخلافه فان الاستقرار في المنطقة قد يصبح مهددا. ان صربيا تعتزم الدفاع عن مصالحها المشروعة ووحدة اراضيها وسيادتها. وان أي حديث لا يمكن ان يدور حول استقلال كوسوفو".
وعلى نفس السياق قال وزير خارجية صربيا فوك جيرميتش إن الجدلَ على المُستوى الدولي سيكون مصيريا وأن الأحداثَ سوف تتطور في اتجاهٍ غير قانوني بعد العاشر من ديسمبر/كانون الأول، التاريخ الذي سستقدم فيه الترويكا إلى الأمم المتحدة تقريرها بخصوص ملف كوسوفا, و يذكر أيضاً أن ألبان كوسوفا كانوا قد هددوا لعدة مرات أنه في حال عدم إيجاد حلول مشتركة حتى ذلك التاريخ، فإنهم سيعلنون من جهة منفردة عن استقلال الاقليم.
أما روسيا فتأمل أن تتواصل المباحثات بين الطرفين. و هذا ما أعلنه الموفد الروسي إلى مباحثات كوسوفو أليكساندر بوستان خارتشينكو اليوم، حيث طالب بإستمرار المفاوضات بين الصرب وألبان الإقليم، حتى و لو بعد انتهاء هذه المهلة.
وكان لافروف قد صرح أيضاً أن: "حل مسألة كوسوفو يتم فقط بالحوار السلمي"، و يجب أن يكون في مصلحة الطرفين، وأن يحظى بمصادقة مجلس الامن الدولي.