وذكرت الرئاسة التركية في بيان أن الجانبين ناقشا موضوع إقامة منطقة عازلة "خالية من الإرهاب" في شمال سوريا لمنع تصعيد التوتر بين القوات التركية من جهة والمقاتلين الأكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في الأراضي السورية من جهة أخرى.
وأكد أردوغان لترامب، حسب البيان، أنه لا توجد مشكلة لتركيا مع الأكراد، وهي ترمي فقط لمكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي.
وشدد الرئيسان خلال المكالمة على ضرورة تطبيق خارطة الطريق بشأن مدينة منبج السورية والتي توصل إليها الجانبان في العام الماضي.
وأفاد البيان بأن أردوغان أعرب في الاتصال مع ترامب عن ترحيبه بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا وأشار إلى استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم للولايات المتحدة في هذا الشأن.
كما أكد ترامب وأردوغان على ضرورة منع تقديم أي فرصة للجهات الساعية إلى عرقلة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
من جهة أخرى، اتفق أردوغان وترامب، حسب الرئاسة التركية، على رفع العلاقات الاقتصادية بين بلديهما إلى أعلى مستوى.
من جانبه، ذكر البيت الأبيض أن ترامب أعرب لأردوغان "عن رغبته في العمل سويا مع تركيا على مباعث قلقها الأمنية النابعة عن شمال شرق سوريا، وشدد كذلك على أهمية ألا تسيئ تركيا التعامل مع الأكراد وباقي المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية الذين حاربنا معهم تنظيم داعش".
كما أفاد البيت الأبيض بأن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، سيلتقي غدا الثلاثاء نظيره التركي، الجنرال يشار غولر، لمواصلة المشاورات حول سوريا بين البلدين.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم 19 ديسمبر الماضي عن بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وذلك بالتزامن مع تحضير الجيش التركي لشن عملية عسكرية واسعة ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية وتعاونت معها واشنطن في محاربة تنظيم "داعش".
وفي وقت سابق من اليوم هدد ترامب عبر تغريدة في "تويتر" بأن تدمر بلاده تركيا اقتصاديا حال إقدامها على مهاجمة الأكراد السوريين، الذين حاربوا "داعش" إلى جانب الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري لمسافة 20 ميلا لضمان أمن الأكراد ومنع استفزاز تركيا.
وردا على هذا التهديد، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن إنشاء منطقة عازلة في سوريا ليست فكرة الولايات المتحدة، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هو من تقدم سابقا بهذه المبادرة.
المصدر: وكالات