مباشر

الليبي عبدالله الغرياني ضحية "الزبير" و"تحريض المفتي"

تابعوا RT على
عبد الله الغرياني شاب عشريني يعيش بمدينة بنغازي أصيب في العام 2013 خلال تظاهرة ضد سيطرة التنظيمات المسلحة على المدينة وضد الفوضى الأمنية والقتل وغياب الدولة.

عبد الله بات عاجزا بعد أن أقعدته الإصابة عن الحركة، حيث تعرض لوابل من الرصاص خلال قمع التنظيمات المسلحة للتظاهرات وبات مشلولا قعيدا عن الحركة ونزيلا شبه دائم بمستشفيات أوروبا.

ويأخذ عبدالله حاليا على عاتقه قضية جرحى ليبيا ليصبح رغم ظروفه المرضية رئيسا لـ"رابطة ضحايا الإرهاب".

وفي الوقت الذي يستعد فيه لاجراء جراحة جديدة في أحد مستشفيات ألمانيا وصله خبر القبض على عماد الزبير أحد المسؤولين عن إصابته التي أقعدته عن الحركة. 

وقال عبدالله في حوار مع RT " بلغني خبر إلقاء القبض على الإرهابي البارز والمؤسس في تنظيم أنصار الشريعة وعضو مجلسها الشرعي عماد بارود الغرياني والمكنى بالزبير من قوة الردع الخاصة المتمركزه في العاصمة طرابلس ورغم تبعيتها لحكومة فايز السراج إلا أنها تتحرك بجديه للقبض على العناصر الإرهابية الموالية لتنظيمات القاعدة وداعش وأبرزها عملية القبض التي طالت الزبير وعناصر آخرين". 
يذكر أن عماد أو الزبير الليبي هو سجين سابق في سجن أبو سليم وحكم عليه في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بالمؤبد لارتباطه بتنظيم القاعدة وجماعة أبو مصعب الزرقاوي أنذاك في العراق.

وبعد اندلاع الأحداث في العام 2011 فر من السجن ليعود لمدينة بنغازي ويبدأ بتأسيس كتيبة أنصار الشريعة جناح القاعدة في ليبيا.

ويقول عبدالله "شاء القدر بأن يكون عماد أمير ومسؤول منطقة البركة إحدى أكبر المناطق في مدينة بنغازي والتي هي منطقتي".
وتابع "كنت ومعي رفاقي في التيار والحركة المدنية نرفض ونعارض الجماعات الإرهابية المسلحة الموالية للقاعدة وجماعة الإخوان المسلمين والتي كانت في ائتلاف وتوافق تام ضد مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة".
ويشرح عبدالله قائلا "أصبحت تحت مجهر هذه الجماعات وبلطجة وتهديدات أفرادها خصوصا القيادي الزبير أمير المنطقة التي أسكنها حيث تعرض لي لأكثر من مرة وهددني بشكل مباشر وطلب مني العدول عن معارضتهم وتحشيد الشارع ضد حملهم للسلاح والمطالبة بالجيش والشرطة ورفض وصايا الإرهابيين عليها.

رفضت الانصياع له وبعد مطاردات وتظاهرات وتحشيد وخروج مستمر على الإذاعات المرئية والمسموعة تمكنوا من الوصول لسيارتي الخاصة وزرعوا تحت المقعد الخاص بالقيادة عبوة ناسفة، حيث انفجرت وأنا في طريقي لحضور أحد النشاطات المدنية في جامعة بنغازي بتاريخ 6 فبراير 2014 ومازلت أعاني منها حتى اليوم في الخارج وتسببت في إصابتي بشكل بليغ".

ويتابع" تزامن التفجير مع تحريض المفتي المعزول ضدنا، حيث وصفنا بالفئة الباغية التي يجب التخلص منها لأننا كنا ندعو لضرورة إسقاط المؤتمر الوطني العام وفق للإعلان الدستوري والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية جديدة في البلاد".

ويشير عبدالله إلى اغتيال الناشط عبدالسلام المسماري، والصحفي مفتاح أبوزيد، والناشطة سلوى بوقعقيص والناشطين توفيق بن سعود وسامي الكوافي وغيرهم على يد الجماعات المسلحة في بنغازي.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا