وصوت 56 من أعضاء مجلس الشيوخ لصالح دعم هذه الوثيقة، فيما واجهت اعتراضا من قبل 41 سيناتورا.
ووافق مجلس الشيوخ بالتالي على وقف كافة المساعدات العسكرية الأمريكية للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن الذي يؤمن دعما للحكومة المحلية المعترف بها دوليا وفقا لما يسمى بـ"قانون صلاحيات الحرب" الذي تم تبنيه خلال فترة الحرب في فيتنام للحد من قدرات الرئيس على إشراك قوات من الولايات المتحدة في أعمال قتالية دون موافقة الكونغرس.
ويشير نص القرار إلى أن الاستثناءات الوحيدة يمكن أن تمثلها العمليات المنفذة ضد تنظيم "القاعدة" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، مما يعني عمليا أن الوثيقة تدعو لوقف الدعم العسكري لكل أنشطة التحالف ضد الحوثيين أو أي أطراف محتملة أخرى للنزاع في اليمن.
وعلى الرغم من أن هذه الوثيقة لا تحمل طابعا إلزاميا، إلا أنها تعتبر تحديا حادا من قبل مجلس الشيوخ لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أكدت مرارا نيتها مواصلة دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية، كما تعكس استياء متزايدا في الكونغرس من سياسات واشنطن تجاه الرياض على خلفية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
ومن غير المتوقع حاليا عرض القرار للتصويت في مجلس النواب الذي لا يدعم غالبية أعضائه هذه المبادرة.
ويمر اليمن منذ سبتمبر 2014 بنزاع مسلح مستمر بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس عام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية.
وأعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مؤخرا أنها سجلت أكثر من 17 ألف حالة لمقتل وإصابة المدنيين في اليمن منذ تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في النزاع.
وذكرت المفوضية أن 6592 مدنيا قتلوا وأصيب 10470 آخرون في اليمن، حسب تقديرات المنظمة العالمية، خلال فترة ما بين 26 مارس 2015 و9 أغسطس 2018، وأشارت إلى أن التحالف العربي يتحمل المسؤولية عن معظم هذه الحالات (10471 من أصل 17062 حالة).
المصدر: وكالات