ومستشفى "22 مايو" الواقع في شرق الحديدة هو أكبر مستشفيات المحافظة ويضم مهبط طائرات ويبعد نحو 3 كيلومترات فقط عن مربع أمني يحمل اسم "سبعة يوليو" ويعد المعقل الرئيسي لقوات الحوثيين في المدينة.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت، أول أمس الخميس، إن الحوثيين يستخدمون المستشفى لأغراض عسكرية عبر نشر قناصة على أسطحه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين عسكريين في القوات الحكومية اليمنية قولهم إن الاشتباكات العنيفة جدا تدور في شرق الحديدة عند طريق رئيسي محاذ لحي سكني يربط وسط المدينة بالعاصمة صنعاء الخاضعة كذلك لسيطرة الحوثيين.
وأكد أحد هؤلاء المسؤولين أن مروحيات من نوع "أباتشي" تابعة لـ"تحالف دعم الشرعية" بقيادة السعودية تشارك في المعارك التي باتت "تتحول في هذا الموقع إلى حرب شوارع"، مشيرا إلى أن الحوثيين يستخدمون "القناصة بشكل كثيف وقذائف الهاون التي يطلقونها تتساقط كالمطر".
وأضاف أن القوات الحكومية "تمكنت من تحقيق تقدم جديد في الشارع الرئيسي بنحو كيلومتر"، رغم "ألغام كثيرة وضعت في البراميل والخنادق وعلى الطرقات".
ويشهد جنوب غرب المدينة اشتباكات متقطعة بين الطرفين، حيث تواصل القوات الحكومية محاولاتها للتوغل شمالا على الطريق الساحلي باتجاه الميناء.
وقد اشتدّت المواجهات في الحديدة في الأول من نوفمبر، ونجحت القوات الموالية للحكومة الخميس الماضي في اختراق دفاعات الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة منذ 2014، والتوغل في شرق وجنوب المدينة الساحلية التي تضم ميناء رئيسيا يعتبر شريان حياة لملايين السكان.
المصدر: أ ف ب