وقال مونيز في بيان أصدره اليوم الأربعاء بهذا الصدد إنه يعلق عمله في مشروع نيوم لحين معرفة مزيد من المعلومات عن خاشقجي.
وكان مونيز واحدا من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم الذي أطلقه في أكتوبر الماضي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وتبلغ تكلفته 500 مليار دولار.
ويأتي قرار الوزير الأمريكي الأسبق بعد مرور يوم فقط على إعلام إدارة المشروع عن تشكيل مجلسها الاستشاري الذي "يضم 18 عضوا من الخبراء العالميين في مختلف القطاعات الذين سيسهمون بشكل مباشر في تقديم الأفكار والرؤى والمشورة ورسم مستقبل نيوم".
وبدأ العمل في مشروع نيوم عبر بحث سبل التعاون والاستثمار مع شبكة واسعة من المستثمرين الدوليين، كما انطلقت مؤخرا عملية تأسيس بعض ركائز البنى التحتية الرئيسية في المدينة المستقبلية، ومن المخطط أن تنتهي المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع سنة 2025.
وقال ولي العهد السعودي الأسبوع الماضي إن منطقة نيوم التجارية ستشهد بناء من مدينتين إلى ثلاث مدن كل عام بدءا من عام 2020 وسينتهي العمل بها بحلول عام 2025.
وتواجه السعودية، أكبر وأهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، انتقادات واسعة من الناشطين وبعض الساسة الأمريكيين على خلفية اختفاء خاشقجي، الذي انتقد كثيرا سياسات المملكة في مجالات عدة، بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر، على الرغم من أن إدارة سيد البيت الأبيض، دونالد ترامب، لم تعلن حتى الآن موقفها أو فرضيتها مما حصل للإعلامي السعودي، مكتفية بالإعراب عن قلقها وبدعوة الرياض للتحقيق النزيه في القضية.
وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، حيث تقول أنقرة إنه لم يخرج من المبنى، بينما تصر الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من انهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.
ولم تعلن تركيا، التي تجري تحقيقا في القضية، حتى الآن فرضيتها الرسمية حول مصير خاشقجي، إلا أن مصادر عديدة بينها أمنية ذكرت أن تقديراتها الأولية تدل على أن الصحفي السعودي قتل داخل قنصلية بلاده.
وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.
وأقام الصحفي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء.
المصدر: رويترز + وكالات