وقال آل ثاني، خلال لقائه اليوم السبت الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، في بوينس آيرس، تعليقا على حديث الأخير حول أن الأرجنتين تمر بمراحل اقتصادية صعبة: "إن معظم الأمم تمر بمراحل صعبة، ومنها دولة قطر التي تمر بتحديات إقليمية، لكنها بفضل الله وصمود وقوة المجتمع في قطر والأصدقاء، أصبحت الإمارة أقوى والاعتماد على النفس أصبح أكبر بكثير من السابق".
وأشار أمير قطر إلى أن الأرجنتين ستتجاوز أيضا هذه المرحلة الصعبة بقيادة رئيس البلاد الحالي.
وفي سياق العلاقات الثنائية، نوه ماكري بمستوى التعاون القائم في مختلف الصعد بين البلدين لافتا إلى أنه "يمكن لخبرة الأرجنتين في مجال الأمن الغذائي أن تساعد قطر وبالقدر نفسه يمكن للأرجنتين الاستفادة من خبرة قطر في مجال الطاقة".
وأضاف رئيس الأرجنتين أن مباحثات اليوم تناولت مجالات أخرى مثل التعليم والرياضة، متطلعا لمزيد من التعاون، كما أشار إلى قدرة قطر على تنظيم ناجح لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ، متمنيا لفريق بلاده النجاح في بلوغ البطولة.
من جانبه، أشار الشيخ تميم إلى أن العلاقات القطرية الأرجنتينية تمتد لأكثر من 40 عاما، وشهدت خلال السنتين الأخيرتين تطورا ملحوظا خاصة بعد الزيارات المتبادلة، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي لدعم العلاقات الثنائية.
وتعيش قطر منذ 5 يونيو عام 2017 في ظل ما تصفه بـ"الحصار" من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع السلطات القطرية وأوقفت الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وتسعى السلطات القطرية في هذه الظروف إلى تكثيف علاقاتها مع حلفائها وشركائها الدوليين.
المصدر: قنا