وأكد ابن سلمان، في مقابلة واسعة مع وكالة "Bloomberg" الأمريكية نشر نصها مساء اليوم الجمعة، تعليقا على اعتقالات مجموعة من الناشطات قيل إنها جرت بسبب دعواتهن لتوسيع حقوق النساء في المملكة خاصة السماح لهن بقيادة السيارة: "أعتقد أن ثمة أشخاصا كثيرين طالبوا بحق قيادة المرأة للمركبات، وهم الآن أحرار طلقاء. لذلك فالأمر لا يتعلق بمطالبة النساء بمنحهن حق القيادة، وقد اعتقلن قبل حلول اليوم الذي كان من المقرر فيه السماح للنساء بالقيادة. فليس لذلك أية ارتباط بحقيقة الأسباب التي تم اعتقالهن بموجبها... فغدا سنطلعك عليها، ومن ثم يمكنك معرفة التهم الموجهة بحقهن".
وشدد ابن سلمان على أن "الأمر لا علاقة له بتلك الشائعة التي يتناقلها البعض، فهن على علاقات مع وكالات لدول أخرى، ولديهن شبكة واتصالات مع أشخاص حكوميين، حيث يسربن معلومات لمصلحة تلك الحكومات الأخرى".
وأكد ولي العهد السعودي أن هذه تهم تجسس، وقال ردا على سؤال مناسب: "نعم، يمكنك قول ذلك".
وتابع مبينا: "المقصود هم المخابرات. لدينا مقاطع فيديو تدين بعضهن. يمكننا إطلاعك عليها. غدا سنريك تلك المقاطع".
واستطرد بالقول: "أعتقد بأنه سيكون لدينا قضايا رسمية بحقهن بموجب القانون السعودي. لم تصلني أي معلومة تفيد بأنه قد تم التعامل معهن بطريقة لا تتماشى مع القانون السعودي والنهج المتبع في المملكة العربية السعودية. لذلك فإن جميع الإجراءات التي اتخذت بحقهن كانت بموجب القوانين والأدلة السعودية. بحوزتنا أدلة على هيئة أشرطة فيديو، ولدينا مكالمات هاتفية كأدلة ".
وأوضح ابن سلمان، تعليقا على الدول التي كانت المعتقلات على ارتباط بها: "تعد قطر واحدة من بين هذه الدول التي جندت بعضهن. وهناك الوكالات التي تعمل بشكل غير مباشر مع إيران. هاتان هما الدولتان الرئيسيتان اللتان كانتا تجند هؤلاء الأشخاص بالفعل. وكان بعضهم على هذه القائمة طرفا في ذلك، ولكنهم لم يعلموا بأنهم جزء من عملية استخباراتية، لذا فإننا أطلقنا سراحهم. ولكن فيما يتعلق بالأشخاص الآخرين، فقد أثبتت الأدلة والتحقيقات أنهم كانوا على دراية بأن ذلك كان عملا استخباراتيا ضد المملكة العربية السعودية".
المصدر: Bloomberg + سبق