وأفادت مصادر دبلوماسية بأنه تم توجيه دعوات للأطراف الأربعة، التي عليها أن ترد على الدعوة قبل 20 تشرين أكتوبر المقبل.
وأرسلت الدعوات إلى وزراء خارجية المغرب والجزائر وموريتانيا، ولم يعرف بعد مستوى الوفود التي يفترض أن تلتقي في سويسرا في ديسمبر المقبل.
وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته إن اللقاء لن يكون "اجتماعا للتفاوض" بل عبارة عن "طاولة مفاوضات".
وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو عام 2008 قبل أن تتعثر وتتوقف.
وكان المبعوث كولر وعد مطلع العام الحالي مجلس الأمن بتنظيم جولة جديدة من المفاوضات بشأن الصحراء الغربية.
وتطالب جبهة البوليساريو باستفتاء حول حق تقرير المصير في الصحراء الغربية التي تبلغ مساحتها نحو 266 ألف كلم مربع، في حين يؤكد المغرب رفضه لأي حل يتجاوز الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وكان الوسيط الأممي قد وعد خلال اجتماعه الأخير في مجلس الأمن الذي انعقد شهر أغسطس الماضي بإرسال هذه الدعوات في أكتوبر لدعوة طرفي النزاع إلى أولى المحادثات المرتقبة نهاية شهر نوفمبر أو مطلع ديسمبر.
هذا وأكد وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر المساهل، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، أن الجزائر تعتبر حل "قضية الصحراء الغربية، التي هي من صميم مسؤولية الأمم المتحدة باعتبارها تصفية للاستعمار، لا يمكن إلا عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت وغير القابل للتنازل في تقرير المصير".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء دراسة مستقلة لنشاطات "مينورسو" بعد تجديد عهدة البعثة الأممية في أبريل الماضي.
وأبرزت الدراسة التي لم تنشر بعد، والتي سيتم إدراجها في التقرير المقبل للأمين العام حول الصحراء الغربية الدور الذي تلعبه "مينورسو" في الوقاية من النزاعات في منطقة الساحل.
وخلص التقرير إلى أن العودة إلى الأعمال العدائية في حال تجديد عهدة مينورسو ستكلف الأمم المتحدة أكثر من 53 مليون دولار التي تنفقها سنويا من أجل تمويل عمل هذه البعثة الأممية.
ومن المرتقب أن يمدد المجلس عهدة "مينورسو" لستة أشهر من أجل التعبير عن دعمها لخطة المبعوث الخاص بغرض بعث المسار السياسي.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية