مباشر

التحالف يستعد لحرب شوارع في الحديدة مع ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين

تابعوا RT على
أكدت القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا استقدامها قوات خاصة إلى تخوم ميناء الحديدة غرب البلاد، استعدادا للتقدم بدعم من التحالف العربي نحو مركز المدينة الاستراتيجية.

وأكد المتحدث باسم الجيش اليمني (التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي)، العميد عبده مجلي، اليوم في حديث هاتفي لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن القوات الخاصة استدعيت إلى المنطقة بالتزامن مع سيطرة قوات هادي المدعومة من التحالف على منطقة "كيلو-16" ومعسكر الدفاع الجوي شرقي الحديدة وقطع التحالف الطريق الرابط بين الميناء والعاصمة صنعاء، استعدادا لانتزاع المدينة من سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).

وأشار المتحدث إلى أن القوات الجديدة التي وصلت المنطقة مدربة على خوض القتال داخل الأحياء والشوارع، وأوكلت إليها مهمة طرد الحوثيين من الأحياء الداخلية في المدينة ومواجهة القناصة المنتشرين على أسطح المباني العالية.

ولفت مجلي إلى إحراز قوات هادي والتحالف تقدما ملموسا في مركز مديرية باقم وكتاف، وخاصة سيطرتها الكاملة على سلسلة الجبال الرئيسية مع استمرار التقدم باتجاه سلسلة جبال مران الاستراتيجية.

وأعلن المسؤول أن هذه الإنجازات دفعت الحوثيين، حسب المعلومات الاستخباراتية، إلى إجلاء 29 من قيادات الصف الأول و"20 خبيرا إيرانيا، وآخرين ينتمون إلى حزب الله" من الحديدة باتجاه حجة وصعدة.

وأكد المسؤول أن قوات الحكومة اليمنية والتحالف تتقدم في منطقة "كيلو 16" والمزارع المحيطة بها ومناطق في الجهة الشرقية المحاذية للساحل الغربي في اتجاه زبيد والحسينية والدريهمي والتحيتا، مشيرا إلى عدم وجود أي تأخير في المعركة، وإن وجد فسببه يعود إلى نواح عسكرية، حسب تعبيره.

من جانبها، أعلنت ألوية العمالقة، وهي وحدة مدرعة تابعة لقوات هادي، عن سيطرتها على عدد من المواقع والمزارع ومحطة تعبئة الغاز وطريق السويق غرب التحيتا، ومصادرتها كميات من الأسلحة والذخيرة من الحوثيين.

في غضون ذلك، حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإغاثية غير الحكومية من ارتفاع حصيلة الضحايا بين المدنيين جراء معركة الحديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى 349 شخصا على الأقل، مشيرة إلى أن مئات الأطفال في البلاد فقدوا أطرافهم وتعرضوا لإصابات منعتهم من التحرك أو التحدث، جراء غارات جوية وألغام.

وأشارت المنظمة إلى أن المعارك تدور كثيرا ما في المناطق السكنية، حيث يوجد المدنيون أنفسهم عالقين عند خط القتال، وحثت زعماء دول العالم المشاركين حاليا في الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على التوسط وممارسة الضغوط على طرفي النزاع كي يتوقفا عن القتال، ويعودا إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة.

المصدر: الشرق الأوسط + إندبندنت

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا