وذكر درار في حديث إلى وكالة "رويترز"، أن الجولة الجديدة من المفاوضات تناولت مسألتي اللامركزية والدستور، موضحا أن "الحوار الطويل" تضمن اقتراحا من دمشق بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعليا بالحكم الذاتي للأكراد في الانتخابات المحلية المقرر تنظيمها في الشهر المقبل.
وتابع المسؤول أن المجلس، وهو الذراع السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق سوريا، يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية، وقال: "اختار الوفد القادم من القامشلي أن يعود للمزيد من المشاورات".
وأشار درار إلى أن عددا من المقترحات التي طرحها ممثلو الحكومة على طاولة الحوار "سابقة لأوانها"، مؤكدا ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق بخصوص قضايا خدمية يمكن أن تُبعث الثقة بين الطرفين.
واستضافت العاصمة دمشق في أواخر شهر يونيو الماضي الجولة الأولى من المفاوضات بين "المجلس" والحكومة السورية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان تفاوضية على مختلف المستويات بين الطرفين.
ولفتت "رويترز" إلى أن هذه اللقاءات تسلط الضوء على الجهود المبذولة من قبل القيادة الكردية بغية فتح قنوات اتصال جديدة مع الحكومة، في إطار سعيها للتفاوض على اتفاق سياسي يحفظ للأكراد الحكم الذاتي داخل سوريا.
وتثير هذه المفاوضات، حسب الوكالة، تساؤلات جديدة بخصوص السياسة الأمريكية في سوريا، علما بأن "قوات سوريا الديمقراطية" أكبر حليف لواشنطن في عملياتها ضد تنظيم "داعش" في البلاد، رغم معارضة الولايات المتحدة لهدف الأكراد، أي الحكم الذاتي الإقليمي.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد طرح في مايو الماضي أمام "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تسيطر على نحو ربع أراضي البلاد، خيارين: إما التفاوض أو المواجهة العسكرية.
المصدر: رويترز