وكتبت سامانثا باور في حسابها على موقع "تويتر" يوم الـ 2 أغسطس: "اليوم قصف التحالف السعودي – الإماراتي مستشفى. وذكرت اليونيسف أمس أنه (التحالف) هاجم المنشآت التي توفر مياه الشرب أكثر من مرة".
ووصفت باور تلك الوقائع بأنها "مرعبة للغاية"، داعية الولايات المتحدة لوقف كل الدعم للسعودية، ودعم مفاوضات السلام حول اليمن المزمعة في سبتمبر المقبل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيها باور عن "تضامنها" مع الشعب اليمني في ظل القصف السعودي، فقد انتقدت في مايو عام 2017 صفقة بيع أسلحة أمريكية للسعودية بقيمة نحو 110 مليارات دولار، عقدتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
واتهمت سامانثا باور السعودية آنذاك بـ "استهداف المدنيين في اليمن" و"عدم القدرة على أخذ العبرة من الأخطاء".
لكن مواقف الدبلوماسية السابقة التي كانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في 2013 - 2017 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، تثير تساؤلات، علما بأنها صوتت إلى جانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 حول اليمن في أبريل عام 2015.
وينص القرار، الذي أعدته مجموعة من دول الخليج، وطرحته بريطانيا على مجلس الأمن، على فرض الحظر على توريد السلاح إلى جماعة الحوثيين ويحملهم المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن. واعتبر البعض، حتى في الولايات المتحدة، أن القرار متحيز، إذ لا ينص على أي إجراءات مماثلة على أطراف أخرى في النزاع، بما فيها التحالف الذي أطلق عمليته العسكرية قبل أكثر من أسبوعين من تبني القرار.
وتساءل البروفسور في جامعة كاليفورنيا أسعد أبو خليل عن موقف سامانثا باور قائلا: "أين كانت إنسانيتك عندما كنت مسؤولة حكومية"؟
المصدر: RT