وقال رئيس قطاع الشحن البري في الأردن محمد خير الداوود، إن فتح معبر نصيب سينعكس إيجابا على الشاحنات التي تعرضت لخسائر تقارب 1.4 مليار دولار، حسب آخر التقديرات، نتيجة إغلاق الحدود مع كل من سوريا والعراق، مؤكدا أن أكثر من 17 ألف شاحنة تأثرت بالإغلاق.
فيما أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين عمر أبو وشاح، أن فتح الحدود بين البلدين سيحدث انتعاشا للصادرات الأردنية إلى أسواق سوريا ولبنان وتركيا وأوروبا وروسيا، حيث تمرّ الصادرات عبر خط الترانزيت الوحيد الذي يربط الأردن بتلك الدول من خلال الأراضي السورية.
ويعوّل الأردن ولبنان وسوريا والعراق ودول الخليج على انتعاش اقتصاداتها عقب استعادة دمشق معبر نصيب على الحدود الأردنية والذي بقي مغلقا منذ اندلاع الحرب في سوريا.
وكتبت صحيفة "الرأي" الأردنية مؤخرا، أن الأردن يعد من أولى الدول التي تضرر اقتصادها بشكل كبير، إذ يصف الصناعيون والزراعيون وممثلو العديد من القطاعات الأردنية معبر نصيب بـ"الرئة الشمالية للأردن".
وأضافت أن انسداد هذا الشريان التجاري، خلق أزمة اقتصادية لكل من سوريا والأردن لاعتمادهما على الممرات البرية في التبادل التجاري وانسياب البضائع، إضافة إلى الحركة السياحية والنقل بين البلدين فضلا عن ربطه إياهما ببلدان الخليج العربية ودول شرق آسيا وأوروبا.
أهمية معبر نصيب
ويعود فتح هذا المعبر بالفائدة على الجانبين السوري والأردني من خلال رفد خزينة البلدين، فضلا عن أن ذلك سيؤدي إلى عودة حركة البضائع بين لبنان والأردن من جهة وبين لبنان ودول الخليج والعراق من جهة أخرى، كون المعبر هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بالخليج.
معبر نصيب هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين البلدين ودول الخليج.
ووصل عدد الشاحنات التي كانت تجتاز المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.
وافتتح المعبر عام 1997، ويشمل 3 مسارات منفصلة، واحد للمسافرين القادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو وسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما تحاذيه منطقة حرة سورية أردنية مشتركة، ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.
المصدر: عمون + وكالات