وطرحت الدول العربية النص على الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن.
ويدعو النص إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين، وذلك بعد مقتل 129 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة بنيران إسرائيلية منذ أن بدأت في 30 مارس تظاهرات على طول السياج الحدودي، في وقت لم يُقتل فيه أي إسرائيلي.
كما يدين النص الاستخدام "المفرط وغير المتناسب والعشوائي للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين" وينتقد كذلك في المقابل "إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مناطق مدنية إسرائيلية".
ونددت السفيرة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي الثلاثاء بمشروع القرار بوصفه "غير متوازن في جوهره" واقترحت بالمقابل إدانة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة على أعمال العنف.
وقالت هايلي في رسالة وجهتها الى السفراء في المجلس إن الولايات المتحدة قدمت تعديلا على مشروع القرار يدين حماس لإطلاقها صواريخ على إسرائيل "وتحريضها على العنف" على طول الحدود مع غزة، "أي قرار يركز على حماية المدنيين في غزة يجب أن يعترف بأنشطة حماس المتهورة والمزعزعة للاستقرار، والتي تعرّض أرواح وأرزاق المدنيين الأبرياء للخطر".
وأضافت هايلي "عدم ذكر ذلك يجب أن يكون مرفوضا من جميع الدول الاعضاء، نظرا لأن حماس أطلقت أكثر من 100 صاروخ على اسرائيل الشهر الماضي، وحرضت على انتفاضات عنيفة وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وتصوت الجمعية التي تضم 193 عضوا على التعديل الأمريكي للقرار قبل التصويت على القرار نفسه.
ويتوقع دبلوماسيون أن يتم رفض التعديل الأمريكي وتبني القرار العربي، لكن لم يتضح بعد عدد الأصوات التي سيحصل عليها مقابل معارضة أمريكية قوية.
المصدر: وكالات