وقال غريفيث خلال مؤتمر صحفي قبل مغادرته العاصمة صنعاء، إنه سيقود عملية خلال المستقبل القريب، "لأن كل يوم يمر دون إحلال السلام يسقط فيه ضحايا".
ودعا أطراف الصراع إلى الكف عن العنف والعودة إلى طاولة السلام، معربا عن قلقه من الهجوم على الحديدة، وماسيترتب عنه من آثار إنسانية، وأثار سلبي على عملية السلام.
وأكد غريفيث على أنه سيعمل على إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون عسكريون محليون بأن غريفيث وصل إلى العاصمة صنعاء، يوم السبت الماضي، تزامنا مع وصول قوات التحالف إلى مسافة أقل من 10 كيلومترات عن الميناء، الواقع على البحر الأحمر.
وقالت المصادر إن غريفيث اجتمع مع عدد من مسؤولي جماعة الحوثي، من بينهم وزير خارجية الجماعة، لكنه لم يلتق بعد مع رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، الذي يدير معظم أنحاء شمال اليمن.
وأوضح سياسي يمني كبير، مقرب من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا، أن غريفيث تقدم بمقترح للحوثيين لوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد مصدر مقرب من جماعة الحوثي، ومصدر آخر مقرب من حكومة هادي، أن المقترح يخضع حاليا للنقاش.
وفي وقت سابق، يوم أمس الاثنين، قال منسق الأمم المتحدة لمساعدات الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إن الأمم المتحدة على تواصل مع عدة دول أعضاء في المنظمة بشأن الحديدة.
وأضاف أن غريفيث سيلقي بيانا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 18 يونيو وأن "الوضع في الحديدة هو بالتأكيد أحد الأمور التي يتعامل معها".
وكانت وكالات الإغاثة الدولية قد حذرت من أن أي معركة كبيرة للسيطرة على الحديدة، حيث يعيش 400 ألف من السكان المدنيين، ربما تسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى، وإغلاق الميناء الذي يستقبل معظم الواردات التجارية وإمدادات الإغاثة العاجلة إلى اليمن.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية العام الماضي عزمه التقدم صوب الحديدة، لكنه تراجع وسط ضغط دولي.
المصدر: رويترز