مباشر

العباني لـRT: ملتقى "سلامة" سيربك المشهد الليبي

تابعوا RT على
أكد محمد العباني، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الليبي، لـRT أن الملتقى الليبي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة لن يخرج بنتائج إيجابية، وقد يربك المشهد الليبي.

وفي حوار مع RT، أوضح العباني أن المبعوثين الأممين إلى ليبيا لم يفلحوا في إيجاد تسوية ليبية، لافتا في حديثه إلى أن "ملتقى سلامة" الذي انطلقت أشغاله يوم 5 أبريل بمدن ليبية لن يفضي إلى نتائج جادة، على حد قوله.

وردا حول جدوى وجود مؤتمرين للمصالحة أحدهما في ليبيا، وآخر سيعقد بتونس في الفترة المقبلة، أفاد العباني أن خطوة الملتقى الليبي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، ليست سوى إرباكا للمشهد الليبي، في ظل استكمال تحضيرات المؤتمر الجامع بتونس ويحظى بدوره بدعم الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.

كما أبدى عباني استغرابه من موقف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة الذي لم ينتظر نتائج مؤتمر المصالحة الليبي والذي سيعقد بمدينة الحمامات التونسية، متحديا سلامة بنجاح الملتقى الليبي المنعقد بمدن ليبية.

على خطى ميثاق الحرابي 1946

وتابع بقوله إن مفتاح الحل الليبي سيكون بيد الشعب الليبي، مستشهدا بميثاق الحرابي 1946 والذي نص على توحيد الليبيين وتجميد الخلافات بينهم وانطلاق مسيرة بناء دولتهم المدنية، مشددا أن ليبيا اليوم بحاجة إلى تصالح أبنائها وطوي خلافات الماضي انحيازا للوطن.

"رجل" المؤسسة العسكرية

وكشف حديثه عن أهداف المؤتمر المزمع عقده بمدينة الحمامات التونسية بمنتصف شهر أبريل، أهمها الوصول إلى اتفاقات جزئية مع كافة الشرائح الليبية ومن بينها المؤسسة الأمنية والعسكرية والقبائل، ومنظمات المجتمع المدني.
ويرى أن المصالحة الليبية هي إحدى الدعائم الأساسية لإنهاء حالة انقسام الليبيين بمختلف كتلهم السياسية والاجتماعية قبل الحديث عن مسار انتخابي في البلاد.

وأكد العباني أن مؤتمر المصالحة الليبي نجح في جمع تفويضات من القبائل والجيش والشرطة والمجموعات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة بالمؤتمر العام الليبي بتونس.
وعن خفايا نتائج هذا المؤتمر، أفصح رئيس اللجنة التحضيرية أن المؤتمر سيعلن عن "شخصية" رفض الإفصاح عن هويتها لقيادة المؤسسة العسكرية، مبديا تفاؤله بترحيب كافة الليبيين بهذا الاختيار، على حد تعبيره، مضيفا أنه قد سبق والتشاور مع مختلف الأجسام السياسية بليبيا لترشيح هذا الاسم، على رأس المؤسسة العسكرية.

اغتيال ابني لم يقتل "حلم المصالحة"

وفي معرض رده عن تمسكه بعقد المؤتمر الليبي، قال العباني إن حلم المصالحة الليبية بدأت تحضيراته منذ عام 2012، ولكن عند استكمال خريطة العمل، اغتيل نجله في طرابلس عام 2015، بيد أن موت ابنه زاد من تمسكه وإصراره بتحقيق المصالحة في ليبيا والعمل من أجل رمي البنادق وإعلاء صوت القانون.

روسيا والصين..واحتواء الأزمة الليبية
هذا ووجه العباني باسم المؤتمر الوطني العام نداء إلى روسيا والصين لاحتواء الملف الليبي والتدخل السريع لحل أزمة الليبيين نتيجة تدخل بعض الأطراف التي لا تريد الاستقرار لبلده. كما دعا العباني موسكو وبكين للإشراف المباشر على المؤتمر العام.

المصدر: RT
سناء محيمدي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا