وقال مدير البرنامج البريطاني، رونین شیموني، للصحفيين في الضفة الغربية: "نحن نتطلع لإزالة نحو 2600 لغم مضاد للأفراد وللدبابات، ولا يزال العدد مجهولا من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مثل القذائف والذخيرة بالقرب من موقع قصر اليهود، وهو ما يحول دون وصول أكثر من 400 ألف زائر إليه كل عام".
وأضاف شيموني أن إسرائيل "وضعت الألغام المضادة للدبابات في إطار إقامة حدود جديدة مع الأردن عام 1970، وكان الرهبان يعيشون هناك حتى ذلك الحين، لكن إسرائيل أجبرتهم على المغادرة خشية أن يستخدم المقاتلون الأردنيون تلك المواقع".
وسينفذ المشروع المذكور من قبل المنظمة البريطانية غير الحكومية "هالو تراست" بالتعاون مع الهيئة الوطنية الإسرائيلية لإزالة الألغام وتبلغ تكلفته حوالي 3 ملايين دولار، ما سيتيح فتح منطقة تقدر مساحتها بنحو مليون متر مربع.
وخلال العام القادم ستقوم منظمة "ھالو تراست" بإزالة آلاف الألغام في الموقع الذي تعمد فيه السيد المسيح، ما سيؤدي لاستعادة 8 كنائس أراض لها كانت ضمن المناطق المزروعة بالألغام منذ بداية العقد السابع من القرن الماضي.
وبدأ المشروع في الأسبوع الجاري العمل على إزالة حوالي 3 آلاف قطعة من الذخائر والألغام يعتقد خبراء الألغام أنها مبعثرة حول دير يوناني أرثوذكسي يعرف باسم "قصر اليهود" ويقع على ضفاف نهر الأردن، في المكان الذي عمد فيه يوحنا المعمدان السيد المسيح في مياه نهر الأردن.
ويشتهر الموقع بالكنائس والأديرة القديمة لكن آلاف الحجاج المسيحيين الذين يأتون إلى هذه المنطقة للتبرك بمياه نهر الأردن الذي عُمد بها السيد المسيح، حُرموا من زيارتها على مدى 50 عاما بسبب زرع إسرائيل ألغاما حولها حولتها إلى منطقة مغلقة وخطيرة.
المصدر: وكالات
علي الخطايبة