وقال رئيس دائرة العمليات العامة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي، إن "السكان العرب يتعرضون للاضطراب والضرائب الباهظة، وهناك أيضا تجنيد قسري. وهذا يثير استياء السكان المحليين".
وأضاف أنه "بدأ في ناحية المنصورة الواقعة على بعد 25 كم جنوب غربي الرقة، يوم 25 مارس تمرد للسكان العرب ضد الممارسات التعسفية للتشكيلات المدعومة من قبل الولايات المتحدة".
وأشار رودسكوي إلى خطورة الوضع الإنساني في الرقة، مؤكدا أن قصف التحالف الدولي للمدينة قد أدى إلى دمار بناها التحتية بالكامل.
وذكر أنه عاد إلى المدينة المنكوبة حوالي 100 ألف شخص حتى الآن، وأضاف: "وفقا لبيانات دائرة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يبقى الوضع الإنساني في الرقة كارثيا".
وأشار رودسكوي إلى أن المدنيين الموجودين في الرقة لا يمكنهم الحصول على الخدمات الاجتماعية والبلدية.
وأضاف أنه لا يعمل في المدينة سوى مستشفى واحد ودار توليد واحدة، في ظل تعطل شبكات المياه، ناهيك عن النقص الحاد في مياه الشرب، مما يضطر السكان لأخذ المياه من نهر الفرات وهو ما يزيد احتمال انتشار الأمراض السارية والأوبئة.
وذكّر بأنه لم يتم حتى الآن تطهير المدينة من المواد المتفجرة والقنابل وأنه يتم يوميا تسجيل 25 حالة لتعرض المدنيين لانفجار القنابل والألغام والعبوات الناسفة.
وتؤكد بيانات الأمم المتحدة مقتل 130 شخصا وإصابة 658 بجروح في الفترة بين أكتوبر 2017 وحتى 14 مارس 2018.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إلى أن الجانب الأمريكي لا يقوم بأي إجراءات فعالة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتطبيع الوضع الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرته بما فيها الرقة والتنف وغيرها.
المصدر: انترفاكس
ادوار دسافين، أنطون زوييف